٣٥٧ - عبد الْكَبِير بن مُحَمَّد بن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن بَقِي الغافقي من أهل مرسية سكن إشبيلية يكنى أَبَا مُحَمَّد روى عَن أَبِيهِ أَبِي بكر وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وَأبي الْعَبَّاس بن الْأَصْفَر وَأبي بكر بن أبي جَمْرَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن بن هُذَيْل وَله رِوَايَة عَنْ أبي الْحَسَن الزُّهْرِيّ وَأبي بكر بن الْجد وَأبي الْوَلِيد بن رشد وَقَرَأَ الشهَاب عَليّ أَبِي عبد الله بن عَسْكَر وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا حسن الْهَدْي والسمت مشاركا فِي علم الحَدِيث بَصيرًا بِالشُّرُوطِ قَائِما عَليّ مَذْهَب مَالك مُتَقَدما فِي الْفتيا مَعَ التفنن فِي غير ذَلِك من الطِّبّ وسواه وَله مُخْتَصر فِي الحَدِيث وَألف تَفْسِيرا نحا فِيهِ إِلَى الْجمع بَين تَفْسِير ابْن عَطِيَّة والزمخشري وَولي خطة الْقَضَاء برندة والنيابة فِي الْأَحْكَام عَن أَبِي الْوَلِيد بن رشد بقرطبة حدث وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بإشبيلية سنة ٦١٦ وَحكى أَبُو الْقَاسِم بن فرقد أَنه توفّي فِي صفر سنة ٦١٧ وسنه نَحْو الثَّمَانِينَ ومولده فِي يَوْم عَرَفَة سنة ٥٣٦
وَمن الغرباء
٣٥٨ - عبد اللَّطِيف بن أَبِي الطَّاهِر أَحْمد بن مُحَمَّد بن هبة الله الْهَاشِمِي الصُّوفِي من أهل بَغْدَاد يعرف بالذهبي ويكنى أَبَا مُحَمَّد دَخَلَ الأندلس وَكَانَ يزْعم أَنه روى عَن أَبِي الْوَقْت السجْزِي وَأبي الْفرج الْجَوْزِيّ وَغَيرهمَا وَله تأليف سَمَّاهُ بِالدَّلِيلِ فِي الطَّرِيق من أقاويل أهل التَّحْقِيق أَخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ ذكره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعيد الطّراز وَضَعفه بَعْدَمَا سمع مِنْهُ هُوَ وَأَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم المغيلي وَغَيرهمَا وَقَالَ ورد عَلَيْنَا غرناطة قَرِيبا من سنة ٦١٣ وَتُوفِّي عَفا الله عَنهُ بإشبيلية قَرِيبا من هَذَا التَّارِيخ وَقَالَ فِيهِ أَبُو الْقَاسِم بن فرقد عبد اللَّطِيف بن عبد الله الْهَاشِمِي الْبَغْدَادِيّ النَّرْسِي مَنْسُوب إِلَى قَرْيَة من قرى بَغْدَاد وَسمع صَحِيح الْبُخَارِي على أَبِي