للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي هَذَا الْبَيْت الثَّانِي إصْلَاح عَلَيْهِ قبله وأمضاه توفّي فَقِيرا فِي طَرِيق غرناطة سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة وَهُوَ ابْن خمس وَسِتِّينَ سنة أَو نَحْوهَا

وَمن الغرباء

٤٣٥ - هبة الله بن الْحُسَيْن الْمصْرِيّ يكنى أَبَا المكارم وَكَانَ من أهل الْعلم عَارِفًا بالأصول حَافِظًا للْحَدِيث متيقظا حسن الصُّورَة والشارة دخل الأندلس وَولي قَضَاء إشبيلية مِنْهَا وَصدر إِلَيْهَا من مراكش يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة وَبِه صرف أَبُو الْقَاسِم الحوفي وَأقَام بهَا سنة وَحضر غَزْوَة شنترين وَكَانَ قدوم أبي المكارم هَذَا الْمغرب خوفًا من صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب فِي قوم من شيعَة العبيدي ملك مصر ووفد أَيْضا أَبُو الْوَفَاء الْمصْرِيّ مَعَه ثمَّ استصحبه الْمَنْصُور مَعَه فِي غَزْوَة قفصة الثَّانِيَة وولاه حِينَئِذٍ قَضَاء تونس وَقد كَانَ ولي قَضَاء فاس وَولي أَيْضا أَبُو الْوَفَاء صَاحبه الْقَضَاء فَتوفي بهَا وَهُوَ يتَوَلَّى ذَلِك سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

<<  <  ج: ص:  >  >>