ورحل إِلَى الْمشرق فَاجْتمع مَعَ مُحَمَّد بن قَاسم بن بسطَام عِنْد النَّسَائِيّ فِي السماع مِنْهُ وَسمع من المنجنيقي وَسمع بالقيروان من أبي بسطَام ذكره ابْن حَارِث وقرأته بِخَطِّهِ وَحدث عَنهُ فِي كتاب الْقُضَاة من تأليفه وهنالك كناه وَفِي خَبره عَن غَيره
٤٣٢ - همام بن يحيى بن همام بن عبد الْعَزِيز بن إزراق
من أهل سرقسطة وهم ناقلة فِي الْقَدِيم من شلب يكنى أَبَا الْعلَا كَانَ كَاتبا محسنا بليغا متفننا بديع الْخط كتب عَن المقتدر بِاللَّه بن جَعْفَر بن هود ثمَّ عَن ابْنه الْمُؤمن ثمَّ عَن المستعين بن المؤتمن وَتُوفِّي ببلنسية فِي الْمدَّة اللمتونية ذكره ابْن حُبَيْش وَفِيه عَن غَيره وَكَانَ تملك لمتونة بلنسية من حِين استرجاعها من أَيدي الرّوم فِي رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة إِلَى وَقت خلعهم بالأندلس فِي آخر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ورثاه أَبُو الطَّاهِر مُحَمَّد بن يُوسُف التَّمِيمِي
٤٣٣ - همام بن إِبْرَاهِيم بْن هُمام الحضْرميّ
من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحُسَيْن سمع أَبَا بَكْر بْن الْجد وَأَبا الْحُسَيْن بن ربيع الْأَشْعَرِيّ وَغَيرهمَا وعني بِعقد الشُّرُوط وَكَانَ من أهل الْبَصَر بهَا والمعرفة بعللها ذكره لي ابْن سَالم وَقَالَ كَانَ من أَصْحَابنَا فِي السماع من ابْن الْجد
٤٣٤ - الْهَيْثَم بن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أبي غَالب السكونِي
من أهل إشبيلية من طبلانت من نظرها يكنى أَبَا المتَوَكل كَانَ عَالما بالآداب وضروبها حَافِظًا للْأَخْبَار والأشعار يستظهر كثيرا مِنْهَا فِي مصنفاته شاهدت ذَلِك مِنْهُ مفاخرا بِالْحِفْظِ ومصدقا لدعواه وَكَانَ من فحول الشُّعَرَاء المكثرين المجودين بديهة وروية وَرُبمَا يَأْتِي فِي الارتجال بِمَا يعجب ويعجز الْمَرْوِيّ المنقح صحبته بإشبيلية وَسمعت مِنْهُ كثيرا من شعره وخاطبني بِبَعْضِه وأنشدني بعض أَصْحَابنَا عَنهُ مِمَّا لم أسمعهُ مِنْهُ