للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُعْجم مشيخته وَأخر ذكره فِي حرف الْيَاء وَقَالَ ختمت بِذكرِهِ هَذَا الْمَجْمُوع لبركته وفضله وَحدث عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن هِشَام وَأَبُو الْحسن الشاري وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ لم أر أَشد زهدا فِي الدُّنْيَا مِنْهُ وَتُوفِّي بسبتة فِي رَمَضَان سنة ٦٠٠

٥٥٥ - يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن عبد الله الْقَيْسِي الدِّمَشْقِي

أَصله مِنْهَا وَبهَا ولد وَعرف بالأصبهاني فِي مجْلِس أبي طَاهِر السلَفِي بِدُخُولِهِ إِيَّاهَا وإقامته بهَا أَزِيد من خَمْسَة أَعْوَام لقِرَاءَة الخلافيات يكنى أَبَا زَكَرِيَّاء سمع بالمشرق أَبَا بكر بن ماشاذة السكرِي وَأَبا الرشيد بن خَالِد البيع وَأَبا طَاهِر السلَفِي وَغَيرهم وَقصد الْمغرب بعد أَدَاء الْفَرِيضَة فلقي ببجاية أَبَا مُحَمَّد عبد الْحق الإشبيلي وَأَجَازَ لَهُ وَهُوَ حَظه على الْوَعْظ والتذكير فامتثل ذَلِك وَدخل الأندلس وتجول ببلادها واستوطن غرناطة مِنْهَا وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب الشَّافِعِي عَارِفًا بالأصول والتصوف زاهدا ورعا كثير الْمَعْرُوف وَالصَّدَََقَة يعظ وَيسمع الحَدِيث وَلم يكن بالضابط وَله كتاب الرَّوْضَة الأنيقة من تأليفه حدث عَنهُ جمَاعَة من الجلة مِنْهُم أَبُو جَعْفَر بن عميره الضَّبِّيّ وَأَبُو مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وَأَخُوهُ أَبُو سُلَيْمَان وَأَبُو الْقَاسِم الملاحي وَأَبُو الْعَبَّاس بن الجيار وَأَبُو الرّبيع بن سَالم وأنشدني قَالَ أَنْشدني أَبُو زَكَرِيَّاء هَذَا عِنْد توديعي إِيَّاه بغرناطة قَالَ سَمِعت بعض المذكرين ينشد

(يَا زَائِرًا زار وَمَا زارا ... كَأَنَّهُ مقتبس نَارا)

(مر بِبَاب الدَّار مستعجلا ... مَا ضره لَو دخل الدارا)

(نَفسِي فدَاء لَك من زائر ... مَا زار حَتَّى قيل قد سارا)

وَسمع مِنْهُ أَبُو جَعْفَر بن الدَّلال كتاب المعالم لأبي سُلَيْمَان الْخطابِيّ فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>