وَهَذِه نارنجة احمر شطرها وَبَقِي سائرها مخضرا وَالْقَائِل فِيمَا قَرَأت بِخَط مُحَمَّد بن عياد مُسَمّى وَالْمَعْرُوف أَنه من بني مَرْوَان كَمَا قَالَ بَعضهم يَقُول فِيهِ الطليق الْقرشِي وَالأَصَح أَيْضا المرواني وَأنْشد لَهُ أَبُو عمر بن عياد أشعارا لَيست هُنَالك وَتُوفِّي بمرسية يَوْم الْأَرْبَعَاء لخمس خلون من ذِي الحجّة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو القَاسِم بْن حُبَيْش ومولده بسلا لليلتين خلتا من ذِي الْحجَّة سنة عشر وَخمْس مائَة
٥٥٤ - يحيى بن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ
من أَهْلَ سبتة يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَيعرف بِابْن الصَّائِغ أَخذ بفاس عَن ابْن حنين وَسمع الرياضة على أبي عَليّ الْحسن بن سهل الْخُشَنِي بِقِرَاءَة أبي بكر بن أبي زمنين قَالَه ابْن فرتون وَدخل الأندلس وَسمع بهَا من أبي مَرْوَان بن قزمان لقِيه بأشبونة وَأخذ عَنهُ التَّقَصِّي لأبي عمر بن عبد الْبر وَغير ذَلِك وَسمع بقرطبة من أبي الْقَاسِم بن بشكوال الصِّلَة وَمن أَبِي بكر بن رزق وَأبي عَبْد اللَّه بْن زرقون وَأبي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه وَغَيرهم وَكَانَ نَسِيج وَحده فِي الْوَرع والنسك والزهادة صَابِرًا مقلا تحمل عَنهُ فِي ورعه وإيثاره وفضله أَخْبَار بديعة حدث وَسمع النَّاس مِنْهُ وَقد روى التجِيبِي عَنهُ وَهُوَ من أَصْحَابه لقِيه بسبتة وَوجد عِنْده كتاب الصِّلَة لِابْنِ بشكوال فانتقى مِنْهُ كثيرا وقرأه عَلَيْهِ وَسَماهُ فِي