أحد الْمُفْتِينَ فِي الَّذين شهدُوا بسرقسطة على أبي عمر الطلمنكي بِأَنَّهُ على خلاف السّنة بِإِسْقَاط شَهَادَتهم فَأمْضى ذَلِك القَاضِي حِينَئِذٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن فرتون وَذَلِكَ فِي شهر جُمَادَى الأولى سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة
٣٢٨ - سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن يحيى
من أهل قرطبة يعرف بالحصار ويكنى أَبَا عُثْمَان ويلقب أَبوهُ باشتطيل سمع أَبَاهُ وَغَيره وَكَانَ خَاتِمَة النساك بقرطبة وَولي الصَّلَاة بالجامع الْأَعْظَم قَلّدهُ ذَلِك القَاضِي يُونُس بن عبد الله مَجْمُوعَة لَهُ إِلَى إِمَامَة مَسْجده فَمَا علم إِمَام مسجدين فِي الْإِسْلَام قبله ذكره ابْن حَيَّان وَقَالَ لم يكن عِنْده علم وَكَانَ يستشنع أَخذ الْأُجْرَة الْهِلَالِيَّة على صَلَاة الْفَرِيضَة بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع حكى أَنه الَّذِي صلى على مزين بن جَعْفَر بن مزين إِذْ توفّي فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
٣٢٩ - سعيد بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الْبَلَدِي بتسكين اللَّام يكنى أَبَا عُثْمَان حدث عَنهُ أَبُو عبد اللَّه بْن شقّ اللَّيْل الطليطلي ذكره ابْن الدّباغ
٣٣٠ - سعيد بن مُحَمَّد
من أهل طليطلة يكنى أَبَا عُثْمَان وَيعرف بِابْن البغوش رَحل إِلَى قرطبة فَأخذ عَن مسلمة بن أَحْمد علم الْعدَد والهندسة وَعَن أبي مُحَمَّد بن عبدون الْجبلي وَسليمَان بن جلجل ونظرائهما علم الطِّبّ وَانْصَرف إِلَى طليطلة واتصل بأميرها الظافر إِسْمَاعِيل بن ذِي النُّون ثمَّ لزم دَاره فِي صدر دولة ابْنه الْمَأْمُون يحيى بن إِسْمَاعِيل وانقبض عَن النَّاس وَأَقْبل على قِرَاءَة الْقُرْآن وَكَانَ عَاقِلا جميل الذّكر وَالْمذهب ذَا كتب جليلة ذكره صاعد الْبَغْدَادِيّ وَأخذ عَنهُ وَقَالَ توفّي عَن صَلَاة الصُّبْح يَوْم الثُّلَاثَاء مستهل رَجَب سنة ٤٤٤ وَهُوَ ابْن خمس وَسبعين سنة