سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة من أبي عبد الله بِقِرَاءَة أبي طَاهِر السلَفِي وَسمع بِمَكَّة من رزين بن مُعَاوِيَة كتاب تَجْرِيد الصِّحَاح من تأليفه وَهُوَ أدخلهُ الأندلس وَسمع أَيْضا أَبَا عبد الله بن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ وَأَبا الْحسن بن مشرف وَأَبا بكر الطرطوشي وَأَبا الْحسن الْمُبَارك بن سعيد الخشاب وَغَيرهم وَأقَام فِي رحلته يكْتب الحَدِيث وقفل إِلَى الأندلس وَحدث بِيَسِير وروى عَنهُ أَبُو خَالِد المرواني وَأَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبُو الْقَاسِم بن الْبراق وَغَيرهم وَكَانَ شَيخا صَالحا سائحا متجولا ذَا مُشَاركَة فِي الْفِقْه وَالْأُصُول ذكره ابْن عياد وَقَالَ ابْنه مُحَمَّد ونقلته بِخَطِّهِ أنشدنا أَبُو الْقَاسِم بن الْبراق بلرية قَالَ أنشدنا أَبُو الْحسن وليد بن موقف بوادي آش قَالَ أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْوَلِيد الفِهري الطرطوشي بثغر الْإسْكَنْدَريَّة قَالَ أنشدنا أَبُو الْفضل الْجَوْهَرِي لنَفسِهِ مِمَّا قَالَه عِنْد وداعه لقبر النَّبِي صلي الله عَلَيْهِ وَسلم