للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخَمْسمِائة من أبي عبد الله بِقِرَاءَة أبي طَاهِر السلَفِي وَسمع بِمَكَّة من رزين بن مُعَاوِيَة كتاب تَجْرِيد الصِّحَاح من تأليفه وَهُوَ أدخلهُ الأندلس وَسمع أَيْضا أَبَا عبد الله بن مَنْصُور بن الْحَضْرَمِيّ وَأَبا الْحسن بن مشرف وَأَبا بكر الطرطوشي وَأَبا الْحسن الْمُبَارك بن سعيد الخشاب وَغَيرهم وَأقَام فِي رحلته يكْتب الحَدِيث وقفل إِلَى الأندلس وَحدث بِيَسِير وروى عَنهُ أَبُو خَالِد المرواني وَأَبُو عَبْد اللَّه المكناسي وَأَبُو خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبُو الْقَاسِم بن الْبراق وَغَيرهم وَكَانَ شَيخا صَالحا سائحا متجولا ذَا مُشَاركَة فِي الْفِقْه وَالْأُصُول ذكره ابْن عياد وَقَالَ ابْنه مُحَمَّد ونقلته بِخَطِّهِ أنشدنا أَبُو الْقَاسِم بن الْبراق بلرية قَالَ أنشدنا أَبُو الْحسن وليد بن موقف بوادي آش قَالَ أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْوَلِيد الفِهري الطرطوشي بثغر الْإسْكَنْدَريَّة قَالَ أنشدنا أَبُو الْفضل الْجَوْهَرِي لنَفسِهِ مِمَّا قَالَه عِنْد وداعه لقبر النَّبِي صلي الله عَلَيْهِ وَسلم

(لَو كنت سَاعَة بَيْننَا مَا بَيْننَا ... وَشهِدت حِين تكَرر التوديعا)

(لعَلِمت أَن من الدُّمُوع مُحدثا ... وَعلمت أَن من الحَدِيث دموعا)

وَذكره أَبُو مُحَمَّد بن سُفْيَان وَقَالَ قدم علينا شاطبة وَأَجَازَ لنا مَا كَانَ يحملهُ فِي حُدُود الْخمسين وَخَمْسمِائة وسنه حِينَئِذٍ تقَارب الثَّمَانِينَ

٤٤٥ - الْوَلِيد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جهور

من أهل قرطبة يكنى أَبَا مُحَمَّد أَخذ عنْ أَبِي بكر بن سمجون وَسمع من أبي مَرْوَان بْن مَسَرَّة وَغَيرهمَا وَكَانَ متواضعا فَاضلا على منهاج السّلف الصَّالح عريق الْبَيْت فِي الرياسة وَهُوَ كَانَ كَبِير الشُّهُود المعدلين ذكره ابْن الطيلسان وَقَالَ توفّي سنة تسعين وَخَمْسمِائة وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَدفن مَعَ سلفه الرؤساء بالربض القبلي من قرطبة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة

<<  <  ج: ص:  >  >>