والسر وَقد حمل عَنهُ الحَدِيث وَسمعت أَنا مِنْهُ أَخْبَارًا وأشعارا وصحبته مُدَّة وَأَجَازَ لي بِلَفْظِهِ غير مرّة وناولني كتاب النزهة فِي شُيُوخ الوجهة لأبي عمر بن عَاتٍ وَصَارَت إِلَيْهِ فِي الْفِتْنَة رئاسة شاطبة وتدبير أمرهَا من قبل مُحَمَّد بن يُوسُف بن هود والى الأندلس حِينَئِذٍ وتُوُفيّ وَهُوَ يتَوَلَّى ذَلِكَ فِي النّصْف من لَيْلَة الْأَحَد الثَّامِن وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن عصر ذَلِك الْيَوْم بحصن شاطبة وَهُوَ ابْن خمس وَخمسين سنة ونعي إِلَيْنَا ببلنسية بعد صَلَاة الظّهْر من يَوْم الْأَحَد الْمَذْكُور ومولده بدانية سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة