صَلَاة الْجُمُعَة فِي النّصْف من شهر ربيع الأول من سنة ٤٤٦ من عِلّة طَالَتْ بِهِ نَحْو الْعَام نَفعه الله بذلك وصيره إِلَى رَحمته
٥٦٥ - يُوسُف بن جَعْفَر بن يُوسُف وجده الْمَذْكُور قبل ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد الْقَيْسِي الْبَاجِيّ
من أهل قرطبة وَسكن سرقسطة يكنى أَبَا عمر كَانَ عَالما بالآداب كَاتبا بليغا كتب للمقتدر أبي جَعْفَر بن هود ولسالفه وجاهة ونباهة وَأَبوهُ أَبُو الْقَاسِم جَعْفَر وجده أَبُو عمر قد تقدم ذكرهمَا وَله رسائل بليغة وإنشاءات جليلة وقفت مِنْهَا على رسَالَته الَّتِي أَنْشَأَهَا عَن المقتدر يُخَاطب بهَا المعتضد عباد مهنئا بِفَتْح قرمونة فِي رَجَب سنة ٤٦٠ وَفِي هَذِه السّنة توفّي المعتضد من ذبحة وحية قَضَت عَلَيْهِ
٥٦٦ - يُوسُف بن مسرور بن حَاتِم الثغري
يكنى أَبَا عمر ورحل طَالبا للْعلم وَدخل القيروان وَغَيرهَا وَلَقي أَبَا عبد الله الْخَواص من أَصْحَاب أبي مُحَمَّد بن أبي زيد الْفَقِيه كتبت من خطّ القَاضِي بشنتمرية أبي مَرْوَان عبد الْملك بن أَحْمد بن نَذِير الفِهري وَأَخْبرنِي بِهِ أَبُو عَامر نَذِير بن وهب بن لب بن عبد الْملك عَن أَبِيه عَن جده عَنهُ قَالَ أنشدنا الْفَقِيه أَبُو عمر يُوسُف بن مسرور بن حَاتِم الثغري قَالَ أنشدنا الْفَقِيه أَبُو عبد الله الْخَواص بالقيروان قَالَ أنشدنا الْفَقِيه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أبي زيد
(حَتَّى ترَاهُ بعارضي ملك ... أَو مَوضِع التَّاج من مفارقه)
وأنبأني القَاضِي أَبُو بكر بن أبي جَمْرَة وَأَبُو الْخطاب بن وَاجِب عَن أبي بكر بن الْعَرَبِيّ إجَازَة وَابْن وَاجِب مِنْهُمَا عَن أبي الْقَاسِم بن بشكوال عَنهُ قِرَاءَة قَالَ أخبرنَا