النَّاس عَنهُ فِيهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الأندلس سنة سِتّ عشرَة وَخَمْسمِائة فاستوطن المرية وَحدث بهَا وَسمع النَّاس مِنْهُ كثيرا وروى عَنهُ جلة مِنْهُم بالإسكندرية أَبُو مُحَمَّد العثماني وبالأندلس أَبُو عبد الله النميري وَأَبُو الْوَلِيد بن الدّباغ وَأَبُو الْقَاسِم بن بشكوال وأغفله وَأَبُو بَكْر بْن رزق وَأَبُو الْحسن بن قيد وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم وَأَبُو مُحَمَّد عليم بن عبد الْعَزِيز وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأَبُو مُحَمَّد بن عبد الله وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن حَمِيد وَطَائِفَة كَبِيرَة وَكَانَ راوية صَدُوقًا ثِقَة صَحِيح السماع لَيْسَ عِنْده كَبِير علم وَلَا ضبط وَاسْتشْهدَ عَن سنّ عالية بالمرية فِي تغلب الرّوم عَلَيْهَا عنْوَة صَبِيحَة يَوْم الْجُمُعَة الموفي عشْرين لجمادى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَقَالَ أَبُو عمر بن عياد فِي التَّاسِع عشر من جُمَادَى الآخرى وَهُوَ وهم وَفِي هَذِه الكائنة اسْتشْهد أَبُو مُحَمَّد الرشاطي رَحمَه الله بعضه عَن الْقَنْطَرِي وسائره عَن ابْن سَالم وَفِيه عَن ابْن نقطة وَغَيرهم
٥٨٤ - يُوسُف بن يبقي بن يُوسُف بن مَسْعُود بن عبد الرَّحْمَن بن يسعون التجِيبِي النَّحْوِيّ من أهل المرية وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا وَأَصله من تاجلة وَقيل من مرشانة من أَعمالهَا يكنى أَبَا الْحجَّاج وَيعرف بالشنشي سمع من أبي عَبْد اللَّه بْن الطلاع وَأبي عَليّ الغساني وَأبي الْوَلِيد الْعُتْبِي وَأبي الْحُسَيْن بن سراج وَأبي الْعَبَّاس بن شانجه وَأبي الْأَصْبَغ الْغَازِي وَأبي عَليّ بن سكرة وَأبي مُحَمَّد البطليوسي وَأبي بكر بن الفرضي وَأبي تَمام القطيني وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر خازم بن مُحَمَّد وَأَبُو مُحَمَّد بن الحناط وَغَيرهمَا وعني بِالْعَرَبِيَّةِ فَكَانَ إِمَامًا فِيهَا مقدما فِي فهم مَعَانِيهَا وَله كتاب سَمَّاهُ بِالْمِصْبَاحِ فِي شرح أَبْيَات الْإِيضَاح جليل الْفَائِدَة دلّ على مَكَانَهُ من الْعلم وتحققه بصناعة الْعَرَبيَّة كتبه النَّاس واستعملوه وَكَانَ يُشَارك فِي قرض الشّعْر حدث