زَكَرِيَّاء الشقراطسي وَعَن عبد الْجَلِيل الربعِي والمالقي أَبَا الْحسن اللَّخْمِيّ سَأَلَهُ مَا جَاءَ بِهِ فَقَالَ لَهُ جِئْت لأنسخ تأليفك الْمُسَمّى بِكِتَاب التَّبْصِرَة فَقَالَ لَهُ إِنَّمَا تُرِيدُ أَن تحملنِي فِي كفك إِلَى الْمغرب أَو كلَاما مَعْنَاهُ هَذَا يُشِير إِلَى أَن علمه كُله فِي هَذَا الْكتاب وَكَانَ أَبُو الْفضل هَذَا عَارِفًا بأصول الدّين وَالْفِقْه يمِيل إِلَيّ النّظر وَالِاجْتِهَاد وَلَا يرى التَّقْلِيد وَله تواليف حدث وَأخذ عَنهُ وَمِمَّنْ روى عَنهُ القَاضِي أَبُو عمرَان مُوسَى بن حَمَّاد الصنهاجي قَالَه ابْن بشكوال ويروي عَن أبي عمرَان أَبُو جَعْفَر بن حكم الْحصار وَتُوفِّي بقلعة حَمَّاد فِي شهر الْمحرم سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة قَالَ ابْن الرمامة سَأَلت ابْنه مُحَمَّدًا يَوْم وَفَاته عَن سنه فَقَالَ ثَمَانُون سنة حكى هَذَا أَبُو الْحسن الشاري وَفِيه عَن ابْن بشكوال وَغَيرهمَا
٦٢٩ - يُوسُف بن الْمُنْتَصر الصنهاجي
سكن غرناطة وَهُوَ من العدوة يكنى أَبَا الْحجَّاج سمع من أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَكَانَ من أَهْل الْعلم والنباهة
٦٣٠ - يُوسُف بن عبد الصَّمد بن يُوسُف بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد
من أهل فاس يعرف بِابْن نموي ويكنى أَبَا الْحجَّاج أَخذ بِبَلَدِهِ عَن أبي عمر وَعُثْمَان بن عبد الله السلالقي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الفندلاوي الكتاني وَلَقي أَبَا الْعَبَّاس بن مضاء فَأخذ عَنهُ تأليفه الَّذِي سَمَّاهُ تَنْزِيه الْقُرْآن عَمَّا لَا يَلِيق من الْبَيَان وَكَانَ إِمَامًا فِي علم الْكَلَام وأصول الْفِقْه قَائِما على ذَلِك متحققا بِهِ مُتَقَدما فِي الْحِفْظ والذكاء