جَارِيَة الْحُسَيْن بن حييّ وحظيته الَّتِي تزَوجهَا بعده الْفَقِيه الْقرشِي المقرىء حكى ابْن حَيَّان فِي تَارِيخه الْكَبِير عَن زَوجهَا عَنْهَا من خبر هِشَام الْمُؤَيد مخلوع الْمهْدي مُحَمَّد بْن هِشَام بْن عَبْد الْجَبَّار وإظهاره بعد وقْعَة قنشير مَا دلّ على وهنه وأفنه وَكَانَت أُمَيْمَة هَذِه مِمَّن يحرس هشاما الْمَذْكُور أَيَّام تغيبه بدار الْحُسَيْن بن حييّ
٦٩٨ - نزهة الوهبية
جَارِيَة الْكَاتِب أبي عبد الله مُحَمَّد بن وهب الْحِمْيَرِي كَاتب الْوَزير أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن مسلمة كَانَت إِحْدَى عجائب القيان بالأندلس حذقا وطبعا وحسنا وظرفا تنشد الْأَشْعَار وتورد الحكايات وَالْأَخْبَار وتذكر أَيَّام الْعَرَب وتشارك فِي حفظ الْأَمْثَال وَالنّسب حَتَّى كَأَنَّهَا من قيان الْمشرق المتقدمات ذكر ذَلِك أَبُو عَامر وَالِد الْوَزير أبي مُحَمَّد بن مسلمة الْمَذْكُور فِي تأليفه الْمَعْرُوف بحديقة الارتياح فِي وصف حَقِيقَة الراح
٦٩٩ - إشراق السويداء العروضية مولاة أبي الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن غلبون الْقُرْطُبِيّ الْكَاتِب
سكنت بلنسية وَكَانَت قد أخذت عَن مَوْلَاهَا أبي الْمطرف الْعَرَبيَّة واللغة والآداب أَيَّام إِقَامَته بقرطبة ثمَّ انْتَقَلت بانتقاله عَنْهَا وَكَانَت قد فاقته فِي كثير مِمَّا أَخَذته عَنهُ وأحسنت فِي كل مَا تناولته وَكَانَ لَهَا علم بالعروض وأوزان الشّعْر قَالَ أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن نجاح المقرىء أخذت أَنا عَنْهَا الْعرُوض وقرأت عَلَيْهَا النوارد لأبي