إمْلَائِهِ عَلَى صَحِيح مُسْلِم سَمِعَ مِنْهُ ابْن بَشْكُوَال وَسمع مِنْهُ هُوَ أَيْضا فتدبَّجا وَكَانَ ثِقَة عدلا أَنَا عَنْهُ من شُيُوخنَا أَبُو سُلَيْمَان بْن حوط اللَّه سَمِعَ مِنْهُ فِي سنة ستٍّ وَسبعين وَخَمْسمِائة وَقد تَقَدَّمَ ذَكَرَ ابْنه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم فِي بَابه
٣٩٩ - إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْملك أندلسي نزل دمشق يعرف بِابْن المالقي ويكنى أَبَا إِسْحَاق أَخذ عَنْ أبي بَكْر الطرطوشي وتَفَقَّه بِهِ يروي عَنْهُ شَيخنَا أَبُو عَبْد اللَّه الأندَرشي وَحكى أَنَّهُ كَانَ يدرس بِجَامِع دمشق وبزاوية الْمَالِكِيَّة مِنْهُ
٤٠٠ - إِبْرَاهِيم بْن الْحَاج أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان بْن سَعِيد بْن خَالِد بْن عُمَارة الْأَنْصَارِيّ قَرَأت نسبه بِخَطِّهِ من أَهْلَ غرناطة يكنى أَبَا إِسْحَاق سَمِعَ بِبَلَدِهِ من أبي بَكْر غَالب بْن عَطِيَّة وَأبي الْحَسَن بْن الباذش وَأبي القَاسِم الخزرجي وَأبي الْوَلِيد بْن بَقُوة وَأبي الْحَسَن بْن الْقصير وناظر عَلَى أَخِيه أبي مَرْوَان فِي الْمُدَوَّنَة ورحل إِلَى قرطبة فَسمع من ابْن عتاب وَابْن طريف وَابْن رشد وَأبي بَحر الأسَدِيُ وَابْن مغيث وَأبي عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ وَابْن عفيف وَابْن الْمطرف ابْن الْوراق وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن بالسبع وعَلى مَنْصُور بْن الْخَيْر بمالقة وعَلى ابْن شَفِيع بالمرية وَأخذ عَنْ أبي الْحَسَن بْن موهب وَسمع عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ بِقِرَاءَة أبي عَبْد اللَّه النميري فِي يَوْمَ وَاحِد وَعَن أبي عَبْد اللَّه بن معمر وَعباد بن سرحان وَأبي مُحَمَّد بْن أَيُّوب الشاطبي سَمِعَ مِنْهُ الحَدِيث المسلسل فِي الْأَخْذ بِالْيَدِ مرّة بَعْدَ أُخْرَى وتكرر عَلَى أبي مُحَمَّد اللَّخْميّ سِبْط أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر وَسمع مِنْهُ بأغمات أيّام قَضَائِهِ بهَا سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وابتدأ بِالْأَخْذِ عَنْ هَؤُلَاءِ من سنة أَربع عشرَة إِلَى سنة تسع عشرَة وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بْن السَّيِّد وَشُرَيْح بْن مُحَمَّد وَأَبُو بَكْر الطرطوشي والمازري وَغَيرهم وَكَانَ من أَهْلِ الْمعرفَة الْكَامِلَة والتفنن فِي الْعُلُوم والنفوذ فِي الْأَحْكَام يتَحَقَّق بالقراءات ويشارك فِي عَلَمُ الحَدِيث ومسائل الْفِقْه والشروط وَله فِيهَا مُخْتَصر مُفِيد وَكَانَ مَعَ فِي ذَلِكَ فَكِهَ النَّفس حُلْو النادرة حميد الْعشْرَة نَشأ بغرناطة عَلَى طلب الْعلم وَتَقْيِيد الْآثَار وَولي الْقَضَاء بعدة كور من أَعمالهَا وأعجته الْفِتْنَة الْحَادِثَة بالأندلس عِنْدَ انْقِرَاض دولة الملثمين عَنْ وَطنه فطال اضطرابه وتجوله ثُمَّ اسْتَقر أخيرًا بميورقة فِي جُوار أميرها إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن غانية فقلده قضاءها وتصدر قَبْلَ ذَلِكَ وَبعده للإقراء والإسماع فَأخذ النّاس عَنْهُ وانتفعوا بِهِ وَلم يدْخل ميورقة مثله فِي دولة بني غانية بهَا وبعدهم إِلَى أَن تغلب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute