وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو الصَّبْر كَانَ لَهُ فِيهِ يَعْنِي الْمُوَطَّأ إسنادٌ عالٍ جدا فتصفحته فوجدتُه ينقص مِنْهُ رجلٌ وَاحِد فاستربت فِي الرِّوَايَة عَنْهُ بَعْدَ تحْسِين الظَّن بِهِ وَلم يتَنبَّه أَبُو الصَّبْر لِأَن ابْن هابيل وَغَيره من شُيُوخه مَجْهُولُونَ
٤٩٥ - إِسْمَاعِيل بْن فُلان بن مُحَمَّد بن سَعْدَان الشننريني الْوَاعِظ يكنى أَبَا الْوَلِيد هَكَذَا سَمَّاهُ ابْن سَالم وَنسبه وكناه وَلم يذكر أَبَاهُ وَمن خطه نقلت ذَلِكَ وَقَالَ فِيهِ حسنُ الطَّرِيقَة فِي الْوَعْظ سالِكٌ بِهِ مَسْلَك الْجد مقتصر فِي تمشيته عَلَى تَفْسِير كتاب اللَّه وتفهم مَعَانِيه أَقَامَ عندنَا ببلنسية زَمَانا وَكنت قد لَقيته فِي سنة ستٍّ وثماني وَخَمْسمِائة وَأَنا قَاصد من لُورقة إِلَى مرسية فبتنا تِلْكَ اللَّيْلَة بِالطَّرِيقِ وتذاكرنا كثيرا من الْأَخْبَار والآداب فَكَانَ ممّا أنشدنيه قَالَ أَنْشدني أَبُو القَاسِم السُّهيْلي لنَفسِهِ
(شَغَفَ الفُؤادَ نواعمٌ أَبْكَارٌ ... )
الأبيات الْخَمْسَة بكمالها وَقد تَقَدَّمَ فِي بَاب أَحْمَد عَنِ ابْن أبي الْبَقَاء أَنَّهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان أَبُو الْعَبَّاس دون شكّ فِي اسْم أَبِيه فَلَا أَدْرِي من الغالط وَكِلَاهُمَا ناقد ضَابِط
٤٩٦ - إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْوَلِيد وَيعرف بِابْن السَّرَّاج سَمِعَ من أبي عبد الله بْن زَرْقُون يَسِيرا وَأَجَازَ لَهُ وَمن أبي مُحَمَّد بْن جُمْهُور وَغَيرهمَا وَأخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَمْرو بْن عَظِيمَة والعربية عَنْ أبي إِسْحَاق بْن ملكون وَأبي الْوَلِيد جَابِر بْن أبي أَيُّوب وَصَحب الْأُسْتَاذ أَبَا الْعَبَّاس بْن أُميَّة واختص بالقاضيين أبي حَفْص بْن عُمَر وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه ولطُفَ مَحَله مِنْهُمَا لمشاركته وَحسن تَصَرُّفَاته وحلاوة مَنْطِقه وَولي قَضَاء بَعْض الكور وَكَانَ عاكفًا عَلَى عقد الشُّرُوط مَوْصُوف بِالْحِفْظِ حَدَّثَنِي الثِّقَة أَنَّهُ استظهر أَكثر صَحِيح مُسْلِم رأيتُه أيّام إقامتي بإشبيلية وَلم آخذ عَنْهُ وَمَا أُراه حدَّث وتُوُفيّ فِي حُدُود سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة
٤٩٧ - اسماعيل بن بْن سَعْد السُّعُود بْن أَحْمَد بْن هِشَام بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الوهّاب بْن عُفَير الْأمَوِي من أَهْل لبلة وَسكن إشبيلية يكنى أَبَا أُميَّة وَبَنُو عُفير ينتمون فِي الصَّرِيح من وَلَدِ عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَيُقَال إنَّهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute