الَّذِي يؤثَرُ بِهِ غَيْر مُتقَصٍّ عَلَيْهِمْ وَلَا مقصِّر فِي تعليمهم مشتغلاً عَنِ الْخَوْض فِي الْفِتْنَة متحفظًا من بوائِقِها إِلَى أَن غُلِب صبُره وقَذِيَتْ عينهُ فَخرج فِي رُفق الجالية من قرطبة منتصف ذِي الْقعدَة سنة سِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة فأسِيَ الناسُ لفراقه وتفاقدُوا بركَة دُعَائِهِ ذكره ابْن حَيَّان
بَاب بِشْر
٦٠٢ - بِشْر بْن يزِيد الأندلسيّ ذكره الدَّارَقُطْنِيّ فِي الروَاة عنْ مَالك وَقَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ العُتْقِيُّ قَالَ نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الإِفْرِيقِيُّ قَالَ نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ نَا أَبِي قَالَ نَا مَالِكُ بْنُ أنس عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصْنَعِ الْمَعْرُوفِ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ وَإِلَى مَنْ لَيْسَ بِأَهْلِهِ َفَإِنْ أَصَبْتَ أَهْلَهُ فَقَدْ أَصَبْتَ وَإِنْ لَمْ تُصِبْ أَهْلَهُ كُنْتَ أَنْتَ أَهْلَهُ
هَكَذَا قرأته بِخَط ابْن الفريضي فِي نسخته من تأليف الدَّارَقُطْنِيّ وَوَجَدْتُ فِي تَارِيخِ ابْنِ يُونُسَ أَصْلَ ابْنِ مُفَرِّجٍ وَفِي بَابِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ يَزِيدَ الْأَزْدِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالِكٍ مَنَاكِيرَ فَقَالَ فِي نَسَبِهِ الْأَزْدِيَّ وَلَعَلَّه تصحف للِدَّارَقُطْنِيِّ أَوْ لِمَنْ كَتَبَ تَصْنِيفَهُ بِالأَنْدَلُسِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ كَذَلِكَ أَثْبَتَهُ وَرَوَاهُ وَقَالَ فِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ بِشْرُ بْنُ يَزِيدَ الإِفْرِيقِيُّ وَأَوْرَدَ هَذَا الْحَدِيثَ إِلا أَنَّهُ قَالَ وَإِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَإِنْ أَصَبْتَ أَهْلَهُ فَقَدْ أَصَبْتَ أَهْلَهُ
ثُمَّ قَالَ لَا يَصِحُّ عِنْدَ مَالِكٍ
٦٠٣ - بِشْر بْن حبيب بْن الْوَلِيد بْن حبيب الدَّاخِل إِلَى الأندلس بْن عَبْد الْملك بْن عمر بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان من أَهْل قرطبة يعرف بالحبيبي وَأَبوهُ حبيب هُوَ الملقب بدَحُّون رَوَت عَنْهُ ابْنَته عَبدة بِنْت بشر وَأمه عابدة المدنية الراوية عَنْ مَالك بْن أنس وهما مذكورتان فِي آخر هَذَا الْكتاب نسبُه وخبُره عَنِ ابْن حَيَّان وَحكى أَنَّهُ وجد بِخَط أبي بَكْر عبَادَة بْن مَاء السَّمَاء الشَّاعِر حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن سَلَمَة هُوَ القيني عَنْ عَبدة بِنْت بِشْر بْن دحون عَنْ أَبِيهَا بِشْر قَالَ دَخَلَ أبي مَدِينَة دمشق وطنهم الأقدم فِي رحلته إِلَى الْمشرق وعاملها يَوْمئِذٍ لأبي إِسْحَاق المعتصم بِاللَّه عُمَر بْن فَرَح الرخجي فَوَافَقَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute