٦٠٨ - بسام بْن أَحْمَد بْن حبيب بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن شَاكر الغافقي من أَهْلَ جيان واستوطن مالقة يكنى أَبَا الرضى سَمِعَ من أَبِيه وَأبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأبي جَعْفَر بْن مضاء وَأبي الْحَسَن نجبة بْن يحيى وَغَيرهم وَحضر مجْلِس أبي القَاسِم بْن بَشْكُوال فَسمع عَلَيْهِ بِقِرَاءَة أَبِيه كثيرا وَأَجَازَ لَهُ وروى أَيْضا عَنْ السُّهيْلي وَابْن عُبَيْد الله وَأبي الْحجَّاج بن غُصْن وَأبي الْحُسَيْن بن الصَّائِغ وسواهم وَكَانَ من أهل الْفضل والورع الْعِنَايَة بِالْحَدِيثِ وَالرِّوَايَة لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة وَالْأَدب ومشاركة فِي قرض الشّعْر وَولي قَضَاء بالمنكب وَغَيرهَا فحمدت سيرته أجَاز لنا بِخَطِّهِ مَا رَوَاهُ وَسمع مِنْهُ بَعْض أَصْحَابنَا وتُوُفيّ لَيْلَة الجُمُعَة لعشر خلون من شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وستّمائة ودُفِن لصَلَاة الظّهْر بِظَاهِر مالقة وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته عَظِيما وَالثنَاء عَلَيْهِ جميلاً ومولده فِي شعْبَان سنة سبْعٍ وَخمسين وَخَمْسمِائة
بَاب بهْلُول
٦٠٩ - بهْلُول بْن الْيَسَع الْخَثْعَمِي من سَاكِني إشبيلية يعرف بالمقَصْدَر يكنى أَبَا بَكْر كَانَ مؤدِّبًا بالنحو وَالشعر وَكَانَ حَسَن الْخط جيّد الضَّبْط لَهُ أشعار صَالِحَة وَلم يزل بإشبيلية حَتَّى تُوُفّي بهَا وَقيل أَنَّهُ كَانَ قَدِمهَا من قرطبة ذكره الزَّبِيديّ واضطراب الرّازيّ فِيهِ فَتَارَة جعله من أَهْل قرمونة وَنسبه فِي بني عبس قَالَ فِيهِ بهْلُول بْن مُحَمَّد الشَّاعِر النَّحْوي وَذَكَرَ أنَّ بَيتهمْ بقرمونة وَأَن لَهُمْ بَقِيَّة وَتارَة جعله من أَهْل لبلة وَقَالَ فِيهِ المقصدر المؤدِّب وَلم يسمه وَحكى أَنَّهُ أدب بلبلة بْني أَبِي حَامِد ثُمَّ لزم مَدِينَة إشبيلية وَوَصفه بالبصر بالإعراب والتمكن فِي قَول الشّعْر وتجويده
٦١٠ - بهْلُول بْن فتح من أَهْل إقليش لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَكَانَ رَجُلاً صَالحا خيرا وَحكى عَنْ نَفسه أَنَّهُ رَأَى فِي مَنَامه بَعْدَ قدومه من الْحَج كَأَنَّهُ بِمَكَّة وَقَائِل قَول انْطلق بِنَا نُصَلِّ مَعَ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَكنت أَقُول لرجل من جيراني بإقليش يَا أَبَا فلَان انْطلق بِنَا نُصَلِّ مَعَ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُول لي لست أجد إِلَى ذَلِكَ سَبِيلا فَكنت أتوجه وأصَلِّي مَعَ النّاس وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامنا فَلَمّا سلم من الصَّلاة رَجَعَ إِلَيّ وَقَالَ لي من أَي أَنْت قلتُ لَهُ من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute