وحديثًا وَقد أَقرَأ وقتا وَسمع مِنْهُ الْيَسِير وَكَانَ من أَهْل التجويد والتحقق بالإقراء أحد الطيَّاب الْمُحْسِنِينَ من الْقُرَّاء لازمته طَويلا لمجاورة ومصاهرة أوجبتا ذَلِكَ وَسمعت مِنْهُ وَأذن لي فِي الرِّوَايَة عَنْهُ وتُوُفيّ بَيْنَ العشائين لَيْلَة السبت التَّاسِع وَالْعِشْرين لذِي الحجّة سنة أَربع وَعشْرين وستّمائة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسبعين سنة مولده سنة سبع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة أَوْ نَحْوهَا
٧٠٦ - حَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الكِنَانيّ من أَهْل مرسية يعرف بالرَّفاء ويكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي مُحَمَّد الشُّمُنْتِي وَسمع من أبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَلَقي بِمَدِينَة بلنسِيَّة أَبَا عَبْد اللَّه بْن نوح وَأَبا بَكْر عَتيق بْن عَلِيّ القَاضِي فَسمع مِنْهُمَا وَأخذ عَنْهُمَا وأقرأ يَسِيرا وأُخذ عَنْهُ وَقد لَقيته غَيْر مرّة وَكَانَ أديبًا صَاحب مقطعات وتذييلات حَسَنَة مشاركًا فِي الْعَرَبيَّة وَعلم الْعرُوض فكهَ الْمجْلس حَسَن الْخلق تُوُفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وستّمائة
٧٠٧ - حَسَن بْن عبد الْعَزِيز بْن إِسْمَاعِيل التجِيبِي من أَهْل بلنسَية يعرف بالقَشْتِلْيُوني نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بغربيِّها ويكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بْن هُذَيْل وَأَجَازَ لَهُ إجَازَة عَامَّة فِي جُمَادَى الآخِرَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ يكْتب الْمَصَاحِف وَصَارَ أخيرًا إِلَى مَدِينَة تونس وأقرأ بهَا الْقُرْآن وَرَأَيْت الْأَخْذ عَنْهُ فِي سَلْخ شعْبَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وستّمائة وعَلى إِثْر ذَلِكَ تُوُفّي بهَا قدمتُها رَسُولا من قَبْلَ وَالِي بلنسِيَّة ودانية أبي جميل زيان بْن سَعْدٍ فِي منتصف السَّنَة الَّتِي بعْدهَا فَلم أَجِدهُ ومولده ببلنسية سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
٧٠٨ - الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بن فاتح من أَهْلَ بلنسية يكنى أَبَا عَلِيّ وَيعرف بالشَّعَّار وجدُّه فاتح مولى بني فُلْفُل من أَهْل قرطبة لَقِي أَبَا الْحَسَن بْن النِّعْمَة وَأخذ عَنْهُ الْقرَاءَات السَّبع وَأَجَازَ لَهُ وَأَخذهَا أَيْضا عَنْ أبي مُحَمَّد أَيُّوب بْن غَالب المُكْتِب وَسمع من أبي الْعَطاء بْن نَذِير صَحِيح الْبُخَارِيّ وَمن أبي عَبْد اللَّه بْن نوح كتاب السّيرة لِابْنِ إِسْحَاق ورحل حَاجا فَأدى الْفَرِيضَة وَانْصَرف فاحترف بِالتِّجَارَة وَقعد لإقراء الْقُرْآن بِأخرَة من عمره فأُخِذ عَنْهُ وسمعتُ أَنَا مِنْهُ فِي منتصف رَمَضَان سنة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute