للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِيهَا عَلَى ابْن السَّيِّد من أَجود الرسائل وَقد حملت عَنْهُ وَكَانَ ابْن الْعَرَبِيّ يجله ويثني عَلَيْهِ بِعِلْمِهِ وتقدمه فِي صناعته وَرُبمَا زَارَهُ فِي منزله أَقرَأ بدانية وبلنسية ثُمَّ انْتقل عَنْهَا بِأخرَة من عمره إِلَى المرية وأقرأ هُنَالك وَبهَا أَخذ عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن رزق وَحضر إقراءه لكتاب سِيبَوَيْهٍ وَقد روى عَنْهُ زِيَاد بْن الصَّفّار وَلم يزل مُقيما بالمرية إِلَى أَن تُوُفّي بهَا منتصف لَيْلَة السبت فِي عَشْر المُحَرَّم سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة ودُفِن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ بمقبرة الْحَوْض وَصلى عَلَيْهِ الْخَطِيب أَبُو الْأَصْبَغ بْن الحطَّام قَرَأت ذَلِكَ بِخَط ابْن رِزْق وَوَافَقَهُ ابْن حُبَيْش عَلَى سنة إِحْدَى وَعشْرين وَهُوَ الصَّحِيح وَقَالَ ابْن عياد سَمِعت أَبَا بَكْر بْن نمارة يَقُولُ تُوُفّي أَبُو عَبْد اللَّه بْن خلصة بالمرية سنة عشْرين وَخَمْسمِائة أَو نَحْوهَا وَهُوَ أحد من حدَّث عَنِ ابْن الْعَرَبِيّ وَمَات قبله بِمدَّة

١٢٣٦ - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن سَعِيد من أَهْل دَروقة يعرف بِابْن زرياب ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه لَقِي أَبَا بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَتَنَاول مِنْهُ مُخْتَصر ابْن أبي زَيْد وَكَانَ من أَهْل الْعلم وَالْفضل والزهد فَقِيها مشاورًا وتُوُفيّ ببلنسية لَيْلَة الْخَمِيس منتصف رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَفَاته من خطّ أَيُّوب بْن نوح وَسَائِر خَبره عَنِ ابْن سَالم

١٢٣٧ - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه التجِيبِي من أَهْل أوريولة وَصَاحب الأحباس بهَا وَيعرف بِابْن الصَّفّار ويكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَهُوَ وَالِد أبي عمر وَزِيَاد بْن مُحَمَّد المحدّث سَمِعَ من أبي عَلِيّ بْن سُكَّرَة قَدِيما سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَلَقي أَبَا عَبْد اللَّه بْن الْحداد وَأَبا بَكْر بْن اللبانة وَغَيرهمَا من كبار الأدباء وَسمع مِنْهُم ذكره ابْن الدّباغ فِي مشيخته وروى عَنْهُ قَالَ أَنْشدني أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عِيسَى هُوَ ابْن اللبانة للمعتمد أبي القَاسِم مُحَمَّد بْن عَبّاد

(اقنع بحظك فِي دنياك مَا كَانَا ... وعَزَّ نَفسك إِن فَارَقت أوطانا)

(فِي اللَّه من كلّ مَفْقُود مضى عوض ... فأشْعِرِ الْقلب سلوانًا وإيماناً)

(أكلما سنحت ذكري طربت لَهَا ... مجت دموعُك فِي خَدَّيْك طوفانا)

<<  <  ج: ص:  >  >>