أَبَا حَاتِم كَانَ معنيًا بالفقه موضوفا بالزهد والنزاهة وتُوُفيّ ببلنسية عصر يَوْمَ الْخَمِيس الثَّالِث عَشْر لرجب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة عَنْ أَيُّوب بْن نوح
١٢٦٨ - مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان من أَهْل بلنسِيَّة وَولد بِبُرْيَانة من أَعمالهَا وإليها ينْسب يكنى أَبَا عَامر كَانَ من جلة الأدباء ومشاهير الشُّعَرَاء وَعمر وأسن وَكَانَ يصحب أَبَا مُحَمَّد القَلَنِّي ويحضر مَجْلِسه وَقد أَخذ عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن قَابل وأنشدني أَبُو الرّبيع بْن سَالم وَأَخْبرنِي أَنَّهُ أنْشدهُ قَالَ أَنْشدني أَبُو عَامر البرياني لنَفسِهِ فِي الصَّنَم الَّذِي بشاطبة
(بَقِيَّة من بقايا الرّوم معجبة ... أبدى البناة بهَا من علمهمْ حكما)
(لَمْ أدر مَا أضمروا فِيهِ سوى أُمَم ... تَتَابَعَت بعد سمّوه لَنَا صنما)
(كالمِبرد الْفَرد مَا أَخطَأ مشبهه ... حَقًا لَقَدْ برُ الْأَيَّام والأمما)
(كَأَنَّهُ واعظ طَال الْوُقُوف بِهِ ... ممّا يحدث عَنْ عَاد وَعَن إرما)
(فَانْظُر إِلَى حجر صلد يكلِّمنا ... أشجى وأوعظَ من قُسِّ لمن فهما)
توفّي أَبُو عَامر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقد بلغ سِتا وَثَمَانِينَ سنة أَوْ نَحْوهَا وفيهَا مَاتَ أَبُو إِسْحَاق الخفاجي وَكَانَ من أترابه وَأَصْحَابه
١٢٦٩ - مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَزْهَر الْمُقْرِئ من أَهْل الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْهُ أَبُو الرّبيع الْمَعْرُوف بالخشيني وَوَصفه بِالْحِفْظِ وَلَا أعرفهُ
١٢٧٠ - مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أبي الْبَقَاء بْن فاخر بْن الْحُسَيْن الْأمَوِي من أَهْل أندة عمل بلنسِيَّة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَيُقَال إِنَّهُم من وُلِدَ عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ وَأبي الْحسن شُرَيْح وَأبي الْوَلِيد بْن بَقْوَة وَعبد الْحق بْن عَطِيَّة وَأبي بَكْر بْن الخَلوف وَأبي جَعْفر مُحَمَّد بْن حكم بْن بَاقٍ لقِيه بتلمسان وتَفَقَّه بِأبي القَاسِم عَبْد الرَّحِيم بْن جَعْفَر المزياتي بهَا وَولي الْأَحْكَام هُنَالك وبإشبيلية ثُمَّ وُلّي الصَّلاة وَالْخطْبَة وَالْأَحْكَام بلِرْية من أَعمال بلنسِيَّة من قِبَل القَاضِي أبي الْحَسَن بْن عبد الْعَزِيز سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَولي أَيْضا قَضَاء شِبْرَانة من الثغر الشَّرْقِي وَكَانَ فَقِيها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute