النَّحْوِيّ وَأَبا الْفضل بن مُحَمَّد بن يُوسُف الغزنوي وَأَبا الْقَاسِم هبة بن عَليّ البوصيري فأجازوا لَهُ ولجماعة مَعَه من أهل بَلَده جَمِيع رواياتهم ومصنفاتهم سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة واستجازه لي أَبُو عبد الله الوشقي من أَصْحَابنَا وَاسْتشْهدَ يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وستّمائة قَتله الرّوم عِنْد تغلبهم على الْمركب الَّذِي ركب فِيهِ من سَاحل قرطاجنة
٣٨٢ - مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْملك الْأَزْدِيّ من أهل قيجاطة يعرف بالقارجي ويكنى أَبَا عبد الله أَخذ بِبَلَدِهِ الْقرَاءَات عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن يَرْبُوع وَقيد عَلَيْهِ كتب الْعَرَبيَّة واللغة والآداب وَسمع مِنْهُ الحَدِيث ثمَّ رَحل حَاجا سنة خمس وَتِسْعين فَأدى الْفَرِيضَة وَسمع بِالْقَاهِرَةِ أَبَا عبد الله الْقُرْطُبِيّ وَذكر أَنه لَقِي بطبرية من بِلَاد الشَّام أَبَا الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد التجِيبِي فَأخذ عَنْهَا الْقرَاءَات السَّبع فِي ختمة وَاحِدَة وَكتاب التَّيْسِير لأبي عَمْرو المقرىء وحدثه بِجَمِيعِ ذَلِك عَن الراوية المسن أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن طَاهِر بن عِيسَى عَن أبي عَمْرو وحدثه أَيْضا عَن أبي إِسْحَاق المجنقوني عَن أبي عَمْرو وَفِيمَا ذكر من هَذَا كُله نظر وَأخذ بِدِمَشْق عَن أبي الطَّاهِر الخشوعي وَأبي مُحَمَّد هبة الله بن عَسَاكِر ولازمه ورحل مَعَه إِلَى الْقُدس وَأقَام مَعَه فِيهِ شهر رَمَضَان وأياما يسيره بعده
وَلَقي بِمصْر الْأَمَام الطوسي وَلم يسمه والخطيب بجامعها أَبَا إِسْحَاق الْقَرَافِيّ وَبعد الِانْصِرَاف من رحلته أَخذ عَن الْأُسْتَاذ أبي جَعْفَر الْحصار الْقرَاءَات وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْقَاسِم بن بَقِي وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو جَعْفَر بْن حكم وَأَبُو الْحجَّاج بن الشَّيْخ وَمن شُيُوخنَا وَغَيرهم أَبُو عَبْد اللَّه بْن نوح وَأَبُو بَكْر عَتيق بْن عَلِيّ القَاضِي وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأَبُو الْحُسَيْن بن زرقون وَأَبُو مُحَمَّد عبد الصَّمد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي رَجَاء وأقرأ هَذَا القارجي بمرسية لما نزلها وَحدث بِيَسِير وَأخذ عَنهُ وَتُوفِّي بهَا يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّالِث وَالْعِشْرين لمحرم سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة
٣٨٣ - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن أبي صَالح التجِيبِي من أهل اليسانة عمل قرطبة وَسكن مالقة يكنى أَبَا عَبْد اللَّه وغلبت عَلَيْهِ أَبُو صَالح أَخذ عَنْ أبي