للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَبَا الْقَاسِم ذكره ابْن حَارِث وَقَالَ هُوَ من الْعَرَب الشاميين من جند فلسطين وَأَصله بالأندلس من كورة شذونة وَكَانَ صَنِيعَة للأمير عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد وولاه خطتي الشرطة وَالرَّدّ ثمَّ نَقله إِلَى الشرطة الْعليا ثمَّ ولاه الْقَضَاء وَالصَّلَاة مَعًا فصلى بِالنَّاسِ جُمُعَة وَاحِدَة واستعفى فِي الثَّانِيَة وَلم يكن من الْقَضَاء فِي ورد وَلَا صدر وَتصرف للأمير عبد الله فِي خطط جمة قبل الْقَضَاء وَغَيره إِلَى أَن رقاه إِلَى الوزارة وَحدثت بَينه وَبَين بدر مولي الْأَمِير وَحْشَة أبعدته عَن مَحل اللطف وَقرب الْمنزلَة فَاسْتَأْذن عِنْد ذَلِك فِي الْحَج فَأذن لَهُ وَحج ثمَّ عَاد إِلَى الأندلس ورام الدنو من السُّلْطَان فَلم يتهيأ لَهُ وَتُوفِّي الْأَمِير عبد الله ومُوسَى خامل وَصَارَ الْأَمر بعده إِلَى ابْن ابْنه عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله ومدير دولته مولاة بدر فَقبض على مُوسَى وحبسه وَعجل عَلَيْهِ فأمأت نَفسه ذكر ذَلِك ابْن حَيَّان وَذكره ابْن الفرضي مُخْتَصرا وَنسبه إِلَى جده زِيَاد وَلم يذكر وَفَاته وَقَالَ فِيهِ ابْن حَارِث سَمِعت من يَحْكِي من الْعلمَاء أَنه كَانَ حسن السمت أديبا ظَاهر الْمُرُوءَة بَادِي الْوَقار إِلَّا أَنه كَانَ جَاهِلا غبيا

٤٣٦ - مُوسَى بن يحيى بن عبد الله بن حيون رَحل إِلَى الْمشرق وَطلب الْعلم وَسمع من عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز وعامر بن عبد الله الْمَكِّيّ وَعبد الله بن عَليّ بن الْجَارُود وَمُحَمّد بن عبد الله البرقي وَغَيرهم وَأقَام فِي الْمشرق سبع عشرَة سنة وَسمع مِنْهُ بسجلماسة وبقرطبة وَتُوفِّي ليَوْم السبت لأَرْبَع بَقينَ من ربيع الآخر سنة خمس عشرَة وثلاثمائة وَهُوَ ابْن سِتّ وَسبعين سنة مُسْتَفَاد من خطّ الحكم الْمُسْتَنْصر بِاللَّه وقرأته بِخَط أبي الْخطاب بن وَاجِب

٤٣٧ - مُوسَى بن أَصْرَم من أهل لورقة يكنى أَبَا القَاسِم سَمِعَ من أبي الْغُصْن وأبن عَاتٍ ذكره ابْن حَارِث

٤٣٨ - مُوسَى بن مُحَمَّد بن حدير بن مُوسَى بن حدير مولي هِشَام بن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة وَقَالَ فِيهِ الرَّازِيّ مُوسَى بن سعيد بن سعيد الْحَاجِب من أهل قرطبة يكنى أَبَا الْأَصْبَغ كَانَ هُوَ وَابْنه عبد الرَّحْمَن وَأَخُوهُ أَبُو عمر أَحْمد بن مُحَمَّد مَعَ رياستهم ونباهتهم من أهل الْعلم وَالْأَدب وَالشعر وَالرِّوَايَة وَكَانَ مُوسَى هَذَا عَارِفًا بالْكلَام ذَاهِبًا إِلَى الاعتزال نظارا على أُصُوله وَله فِيهِ تأليف ولأخيه أبي عمر أَيْضا كَذَلِك ولابنه عبد الرَّحْمَن بن

<<  <  ج: ص:  >  >>