وَحكى أَبُو أَحْمَد بْن عدي أَنه روى عنْ الْأَعْمَش وَقَالَ فِيهِ الْبُخَارِيّ تعرف وتنكر وقرأت بِخَط أبي عُمَر بْن عَبْد الْبر ابْنُ فروخ القيرواني قَالَ أَبُو عُمَر اسْمه عَبْد اللَّه بْن فروخ أَبُو مُحَمَّد قَالَ كنت عِنْد مَالك بْن أنس فَأَتَاهُ سُفْيَان الثَّوْريّ فَقَالَ لَهُ مَا لَك يَا أَبَا عَبْد اللَّه بَلغنِي أَنَّك تروي ثَلَاثِينَ ألف حديثٍ قَالَ فَقَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ هَذَا فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ اتَّقِ اللَّه وَانْظُر عَمَّن تحدث قَالَ ابْنُ يُونُس حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن النُّعْمَان قَالَ حَدَّثَنَا يَحيى بْن مُحَمَّد بْن خُشَيْش قَالَ حَدَّثَنِا عُثْمَان بن أَيُّوب الْمعَافِرِي التّونسِيّ قَالَ حَدثنَا بُهلول بْن عُبيدة التجِيبِي عنْ عَبْد اللَّه بْن فروخ عنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد بْن أنعُم عنْ أَبِيهِ قَالَ قلت لعبد اللَّه بْن عَبَّاس معشر قُرَيْش خبروني عنْ هَذَا الْكتاب الْعَرَبِيّ هَلْ كُنْتُم تكتبونه قبل أَن يبْعَث اللَّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تجمعون مِنْهُ مَا اجْتمع وتفرقون مِنْهُ مَا تفرق مثل الْألف وَاللَّام وَالْمِيم وَالنُّون قَالَ نعم قلت وَمِمَّنْ أخذتموه قَالَ من حَرْب بن أُميَّة قلت وَمِمَّنْ أَخذه حَرْب بْن أُميَّة قَالَ من عَبْد اللَّه بْن جدعَان قلت وَمِمَّنْ أَخذه عَبْد اللَّه بْن جدعَان قَالَ من أهل الأنبار قلت وَمِمَّنْ أَخذه أهل الأنبار قَالَ من طارىء طَرَأَ عَلَيْهِم من أهل الْيمن من كِنْدَة قلت وَمِمَّنْ أَخذه ذَلِك الطارىء قَالَ من الخلجان بْن الْقَاسِم كَاتب الْوَحْي لهود النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ
(أَفِي كل عَام سنةٌ تحدثونها ... ورأي عَلَى غير الطَّرِيق يُعَبَّر)
(والمَوتُ خَيرٌ من حَيَاة تسبنا ... بهَا جرهم فِيمَن يُسَبُّ وحِمْيَرُ)
حَدَّثَنِي بذلك أَبُو بَكْر بن أبي جَمْرَة فِي كتاب عنْ أَبِي بَحر سُفْيَان بْن العَاصِي عنْ أَبِي الْوَلِيد الوقشي عنْ أَبِي عُمَر الطلمنكي عنْ أبي عَبْد اللَّه بْن مفرج وَمن خطه نقلته عنْ أَبِي سَعِيد بْن يُونُس
٦٣١ - عَبْد اللَّه بْن الْأَشْعَث بْن الْوَلِيد بْن المسَيَّب بْن مدركة بْن وهب بْن عَبْد اللَّه بْن الْجراح بْن هِلَال بْن وهب بْن ضبة بْن الْحَارِث بْن فهر بْن مَالك الْقُرَشِيّ الفِهري من أهل إشبيلية وقاضيها استقضاه الْأَمِير هِشَام بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة فِي صفر سنة ١٧٣ فَكَانَ قَاضِيا بَقِيَّة دولته وألقاه الحكم بْن هِشَام قاضيها فأمضاه ثُمَّ عُزل فِي رَجَب سنة ١٨٢ وَيُقَال إِنَّه اسْتَأْذن لِلْحَجِّ فأُذن لَهُ وَأعَاد الْقَضَاء إِلَى عُبَيْد اللَّه بْن مَالك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute