للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعني الْعِنَايَة التَّامَّة بِسَمَاع الْعلم وَحمله وَوضع التواليف فِيهِ وَكَانَ فَقِيها شافعيًا إخباريًا متنسكًا بَصيرًا بِلِسَان الْعَرَب رفيع الطَّبَقَة فِي الْأَدَب ومعرفته ضَارِبًا بأوفر سهم فِي اللُّغَة ذَاكِرًا للْخَبَر مطبوعًا فِي صوغ القريض وتصنيف كتب الْأَدَب وَله كتاب العليل والقتيل فِي أَخْبَار بني الْعَبَّاس فِي أسفار وَقَدْ حدث عَنْهُ مسلمة بْن قَاسم بالمسكتة من تأليفه وَهِي سِتَّة أَجزَاء فِي فَضَائِل بَقِي بْن مخلد ورد على مُحَمَّد بْن وضاح وَكذبه وَحمل عَلَيْهِ فِيمَا حَكَاهُ عنْ يَحيى بْن معِين حكى ذَلِكَ أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبر فِي جَامع بَيَان الْعلم لَهُ وَقَالَ زعم عَبْد اللَّه أَنَّهُ رأى أصل ابْن وضاح الَّذِي كتبه بالمشرق وَفِيه سَأَلت يَحيى بْن معِين عنْ الشَّافعيّ فَقَالَ هرتقة ثِقَة قَالَ وَكَانَ ابْنُ وضاح يَقُولُ لَيْسَ بِثِقَة وَكَانَ لعبد اللَّه هَذَا اخْتِلَاط بالعلماء واستراحة إِلَيْهِم وَهُوَ أحد النجباء من أَبنَاء الْخُلَفَاء وسُعِيَ بِهِ إِلَى أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن النَّاصِر فحبسه فِي آخر خِلَافَته تَحت التَّوْكِيل الشَّديد أَزِيد من حول إِلَى أَن أنفذ قتلَه يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عيد الْأَضْحَى وَقيل ثَالِثَة سنة ٣٣٩ ذكره ابْنُ حَيَّان وَفِيه زيادات عنْ غَيره

٦٤٤ - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَامر بْن أَبِي مُحَمَّد بْن الْوَلِيد بْن يزِيد بْن عَبْد الْملك الْمعَافِرِي من أَهْل قرطبة وَأَصله من الجزيرة الخضراء يكنى أَبَا حَفْص وَهُوَ وَالِد الْحَاجِب الْمَنْصُور ابْنُ أَبِي عَامر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَامر سَمِعَ الحَدِيث وَكتبه عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن لبَابَة وَاحْمَدْ بن خَالِد وَمُحَمّد بْن فطيس اللبيري وَغَيرهم ورحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَكَانَ من أهل الدّين وَالْخَيْر وَالصَّلَاح والزهد وَالْقعُود عنْ السُّلْطَان أثنى عَلَيْهِ الراوية أَبُو مُحَمَّد الْبَاجِيّ وَقَالَ كَانَ خير صديق أنتفِعُ بِهِ ويَنتفعُ بِي وأقابل مَعَه كتبَه وكتبي وَمَات مُنْصَرفه من حجَّة وَدفن بِمَدِينَة طرابلس الْمغرب ذكره ابْن حَيَّان وَفِيه عَنِ ابْنِ عفيف وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْفَيَّاض مَاتَ مُنْصَرفه من الْحَج بِموضع يعرف برقادة وَكَانَ رجلا صَالحا طلب الْعلم وَقَالَ غَيره وَكَانَت وَفَاته فِي آخر خلَافَة النَّاصِر

٦٤٥ - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن طفيل مْن أهل قرطبة مَعْدُود فِي المقرئين بِمَا أَخذ قِرَاءَة نَافِع عَن عمر بْن الرّقاع

<<  <  ج: ص:  >  >>