وَأبي مُحَمَّد بْن جُمْهُور وَأبي الْحسن بن نجبة بن يحيى وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْعِنَايَة بالرواية حدث وَأخذ عَنهُ وَأَجَازَ لبَعض أَصْحَابنَا فِي سنة ٦٣٥
٩١٦ - عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن سيد النَّاس الْيَعْمرِي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عنْ أَبِيهِ قِرَاءَة نَافِع وروى كثيرا عَن أخية أَبِي الْعَبَّاس وَالِد صاحبنا الْخَطِيب أَبِي بَكْر وَكتب بِخَطِّهِ علما كثيرا وَتُوفِّي سنة ٦٣٧ أفادنيه صاحبُنا أَبُو بَكْر بْن أَخِيه وَذكر أَنَّهُ كتب وَصِيَّة ابْنُ صمادح لِابْنِهِ معن أَبِي الْأَحْوَص ونقلها من خطّ أَبِي بَكْر بْن زهر
٩١٧ - عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله النفزي من أهل شاطبة صاحبنا يكنى أَبَا الْحُسَيْن وَيعرف بِابْن قَبُّوج روى بِبَلَدِهِ عَنْ أَبِيه وَأبي عُمَر بْن عَاتٍ وَأبي الْخَطَّاب بْن وَاجِب وَغَيرهم ورحل إِلَى إشبيلية وَبهَا لَقيته فِي سنة ٦١٨ فاخذ بهَا عَن أبي الْحُسَيْن بن زرقون ودرس عَلَيْهِ الْفِقْه وَانْصَرف إِلَى بَلَده فَلَزِمَ دارَه وَاعْتَزل النَّاس وَأَقْبل عَلَى الزهادة وَالْعِبَادَة ودراسة الْعلم وَكَانَ حَافِظًا للفقه والْحَدِيث مشاركًا فِي غَيرهمَا جود فِي شبيبته الشّعْر ثُمَّ تنزه عَنْهُ بعد ذَلِكَ وَخرج من بَلَده بعد مَا محاصرة الرّوم إِيَّاه وإفراجهم عَنْهُ على تملك بعضه وَركب الْبَحْر من دانية فَتوفي عَنْد وُرُوده بجاية من لَيْلَة الْخَمِيس مستهل جمادي الأولى وَدفن لصَلَاة الْعَصْر مِنْهُ سنة ٦٤٢ لأيام وُصُوله وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَالثنَاء عَلَيْهِ جميلا وَكَانَ أَهلا لذَلِك رَحمَه الله