للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحسن بن قيد قَالَ أَنْشدني أَبُو الْحَسَن بْن القَاضِي الإِمَام أَبِي بكر بن الْعَرَبِيّ بإشبيلية قَالَ أَنْشدني أَبِي قَالَ سَمِعت الْجَوْهَرِي على الْمِنْبَر بِمصْر ينشد

(زعم المدامة شاربوها أَنَّهَا ... تَنْفِي الهموم وتطرد الغما)

(صدقُوا سرت بعقولهم فتوهموا ... أَن السرُور بهَا لَهُم تما)

(سلبتهم أديانهم وعقولهم ... أَرَأَيْت فَاقِد ذين مهتما) وقرأت بِخَطِّهِ قَالَ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْعَرَبِيّ أنشدت الْفَقِيه الْأَجَل أَبَا مُحَمَّد عبد الله بن أَيُّوب الشاطبي قُلْت لَهُ أَنْشدني أَبِي رَضِي الله عَنهُ لنَفسِهِ وَأَنا أَقرَأ عَلَيْهِ شعر أَبِي الطّيب المتنبي فَقَرَأت عَلَيْهِ القصيدة الَّتِي يمدح بهَا سيف الدولة يَقُول فِيهَا

(أزل حسد الحساد عني بكبتهم ... فَأَنت الَّذِي صيرتهم لي حسدا)

فَقَالَ لي أبي إسمع ماأنشدني بعض أهل الْعرَاق فأنشدني

(إِلَيْك إلاه النَّاس قَامُوا تعبدا ... وذلوا خضوعا يرفعون لَك اليدا)

(بإخلاص قلب وانتصاب جوارح ... يخرون للأذقان يَبْكُونَ سجدا)

(نهارهم صَوْم وليلهم دَعَا ... وأخراهم رعي ودنياهم سدا)

(فبالكلم اللَّاتِي تولت نظامهم ... وبالحكم اللائي أنالتهم الهدا)

أزل حسد الحساد الْبَيْت هَكَذَا فِي هَذِه الْحِكَايَة بِخَط عبد الرَّحْمَن أَنْشدني أبي لنَفسِهِ ثمَّ قَالَ فِي آخرهَا اسْمَع مَا أَنْشدني بعض أهل الْعرَاق وَهَذَا تنَاقض بَين وَهَذِه الأبيات قد أنشدنيها أَبُو الرَّبِيع بن سَالم قَالَ أنشدنا الْخَطِيب أَبُو الْقَاسِم قَالَ أنشدنا القَاضِي أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ لنَفسِهِ قَالَ شَيخنَا أَبُو الرَّبِيع حَدثنِي الْخَطِيب أَنه قَالَهَا ارتجالا وَقد عاين المتهجدين فِي لَيْلَة سبع وَعشْرين من رَمَضَان فَهَذَا كُله على أَن الأبيات لِابْنِ الْعَرَبِيّ وَالله أعلم

٧٧ - عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يعِيش الْمهرِي من أهل شاطبة يكنى أَبَا

<<  <  ج: ص:  >  >>