٩٩ - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن خلف بن صَاف اللَّخْمِيّ المقرىء من أَهْلَ إشبيلية يكنى أَبَا الْقَاسِم أَخذ عَن أَبِيهِ الْقرَاءَات وتصدر بعده للإقراء وَكَانَ أَبوهُ يقرىء بِمَسْجِد قَوس الحنية من إشبيلية وَمن الآخذين عَن أَبِي الْقَاسِم هَذَا أَبُو الْعَبَّاس بن النجار وَغَيره وَرَأَيْت السماع مِنْهُ بِخَطِّهِ سنة ٥٩٨
١٠٠ - عبد الرَّحْمَن بن عبد اللَّه بْن مُوسَى بْن سُلَيْمَان الْأَزْدِيّ من أهل مرسية يعرف بِابْن برطلة ويكنى أَبَا بكر وَهُوَ سبط القَاضِي أبي عَليّ الصَّدَفِي ابْن بنته سَمِعَ بمرسية من أبي عَلِيّ بن عريب وَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَمن أبي بَكْر بْن أبي ليلى وَأبي عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة وَأبي مُحَمَّد بن سُهَيْل الضَّرِير وَأبي الْقَاسِم بن حُبَيْش وَأبي عَبْد اللَّه بْن حُمَيْد وَأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحِيم وتفقه بِهِ وبأبي مُحَمَّد بْن عَاشر وَأبي بكر بن بيبش بشاطبة وَسمع ببلنسية من أَبِي الْحسن بن النِّعْمَة وَكتب لَهُ جُزْءا من عوالي حَدِيثه وبقرطبة من أبي الْقَاسِم بن بشكوال وبإشبيلية من أَبِي بكر بن الْجد وَغَيرهم وَولي قَضَاء دانية مُدَّة ثمَّ صرف عَنهُ حميد السِّيرَة مَعْرُوف النزاهة وَولي صَلَاة الْفَرِيضَة وَالْخطْبَة بِجَامِع مرسية دهرا طَويلا وَكَانَ حَافِظًا للْحَدِيث راوية متقنا ذَا حَظّ من الْعَرَبيَّة ومشاركة فِي الْأَدَب مدرسا للفقه قَالَ لي ابْنه الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد أَنه عرض الْمُدَوَّنَة عَلَى أبي عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم وَبَعض الْعُتْبِيَّة وَعرض كتاب البراذكي عَليّ ابْن عَاشر يجمع إِلَى ذَلِك حسن السمت وجمال الشارة مَعَ الفصاحة وَالْجَلالَة ونباهة السّلف حدث ودرس وَسمع مِنْهُ وَأخذ عَنهُ توفّي بمرسية لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول سنة ٥٩٩ وَصلي عَلَيْهِ لصَلَاة الْعَصْر من ذَلِك الْيَوْم