الوقشي وَلم أر ذَلِك لغيره وتصدر للإقراء بِجَامِع المرية ثمَّ عَاد إِلَى غرناطة بلد سلفه فأقرأ بِمَسْجِد الْجَامِع مِنْهَا ودرس الْفِقْه بِهِ وبمسجده ولازم الْفتيا وَولي خطة الشورى وَحكى ابْن الصَّيْرَفِي أَن أَبَا بكر بن أَبِي جَعْفَر القليعي ولاه قَضَاء الْمنْكب فَقبله كَارِهًا وَكَانَ فَقِيها مقرئا حَافِظًا مبرزا وَإِلَيْهِ كَانَت الرحلة فِي وقته لتحققه بصناعة الإقراء أَخذ النَّاس عَنهُ كثيرا وانتفعوا بِهِ وَحدث عَنهُ جلة مِنْهُم أبنه أَبُو عبد الله وَأَبُو الْقَاسِم الْقَنْطَرِي وَأَبُو الْعَبَّاس بن الْيَتِيم وَأَبُو الْحجَّاج الثغري وَأَبُو جَعْفَر بن حكم وَغَيرهم وَوجدت اسْمه مُلْحقًا فِي مشيخة ابْن بشكوال بِخَط أَبِي عبد الله بن أَبِي الْبَقَاء وَلما وَقعت الْفِتْنَة بغرناطة عِنْد انْقِرَاض الدولة اللمتونية فِي رَمَضَان سنة ٥٣٩ خرج مِنْهَا إِلَى مَدِينَة الْمنْكب فأقرأ بهَا إِلَى أَن توفّي هُنَاكَ فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة ٥٤٢ ومولده بالمرية فِي شهر ربيع الأول سنة ٤٧٢ أَكْثَر خَبره عَن ابْنه أَبِي عبد الله
١٤١ - عبد الرَّحِيم بن عبد الْجَبَّار بن يُوسُف بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد التجِيبِي من أهل قلعة أَيُّوب وَنزل مرسية يكنى أَبَا مُحَمَّد يعرف بالشمنتي وشمنت حصن نَاحيَة قلعة أَيُّوب خرج من بَلَده سنة ٥١٤ وفيهَا كَانَت وقيعة كتندة وَلَقي بالمرية أَبَا القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمد الوشقي فَأخذ عَنهُ الْقرَاءَات وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحجَّاج بن يسعون كتاب الْجمل للزجاجي خَاصَّة وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن سَعَادَة مَا رَوَاهُ واستوطن مرسية فِي سنة ٥٢٦ وتصدر بهَا للإقراء وَكَانَ من أهل الضَّبْط والإتقان إِلَّا أَنه لم يعل إِسْنَاده حدث عَنْهُ أَبُو عُمَر بْن عياد وَقَالَ لَقيته فِي سنة ٥٦٥ وَابْنه مُحَمَّد وَتُوفِّي بمرسية فِي حُدُود السّبْعين وَخَمْسمِائة ومولده بقلعة أَيُّوب فِي ذِي الْحجَّة سنة ٤٩٨