عَلَيْهِ مَعَ الْمعرفَة باللغة والآداب وَعلم اللِّسَان والأنساب والمشاركة فِي علم الاعتقادات وأصول الديانَات حذق ذَلِك على ابْن شبرين وَكَانَ حسن الْخط جيد الضَّبْط كريم الْخلق حسن الْعشْرَة ولي قَضَاء حصن مرجيق فِي فتْنَة ابْن قسي ثمَّ ولي الْخطْبَة بِجَامِع مَدِينَة شلب وَصرف عَنْهُمَا جَمِيعًا وَاسْتمرّ عَليّ إِمَامَة الْفَرِيضَة إِلَى أَن توفّي بهَا ضحوة يَوْم الْأَرْبَعَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من صفر سنة ٥٥١ ومولده يَوْم الْجُمُعَة بعد صَلَاة الْعَصْر سنة ٤٧٥ وَأَجَازَ رِوَايَته لجَمِيع الْمُسْلِمِينَ قبل مَوته بيومين وَكَانَ آخر رُوَاة الحَدِيث بغرب الأندلس ذكره الْقَنْطَرِي وَابْن خير وَغَيرهمَا
١٩٣ - عبد الْملك بن أَبِي بكر يحيى بن عمر بن إِبْرَاهِيم الجذامي من أَهْلَ قرطبة يكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بِابْن المرجوني لَهُ رحْلَة حجّ فِيهَا وَسمع بِمَكَّة من قَاضِي الْحَرَمَيْنِ أَبِي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ وَحدث بِيَسِير رُوِيَ عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بْن بشكوال فِي مسلسلاته وَهُوَ من أَصْحَابه
١٩٤ - عبد الْملك بن زهر بن عبد الْملك بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن زهر الْإِيَادِي من أَهْل إشبيلية يكنى أَبَا مَرْوَان يروي عَنْ أبي مُحَمَّد بْن عتاب تنَاول مِنْهُ موطأ مَالك والصحيحين والدلائل لقاسم وَغير ذَلِك بتاريخ شعْبَان سنة ٥١٢ وَكتب إِلَيْهِ وإلي أَبِيهِ أَبِي الْعَلَاء أَبُو مُحَمَّد الحريري من بَغْدَاد قَرَأت ذَلِك بِخَط أَبِي عَليّ الشلوبيني وَحكى لي عَنهُ أَنه وقف عَليّ الْإِجَازَة وَأخذ عَن أَبِيهِ أَبِي الْعَلَاء علم الطِّبّ وَتقدم فِي صناعته وَتحقّق بِهِ مَعَ جلالة الْبَيْت ونباهة السّلف وَكَانَ مَعَ مهارته موفقا فِي