فَأخذ الْقرَاءَات أَيْضا عَن أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن دحمان وَأبي الْعَبَّاس البلنسي وَكَانَ حِينَئِذٍ يقرىء بمالقة وبمسجد العطارين مِنْهَا وَسمع من جَمِيعهم وَمن أَبِي زيد السُّهيْلي وَأبي الْحسن جَامع الضَّرِير وَأبي عَبْد اللَّه بْن الفخار وَالْقَاضِي أَبِي بكر الْمَعْرُوف بالأبار وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بن سَعَادَة وَأَبُو بكر بن خَيّر وَأَبُو عَبْد اللَّه بْن عبد الرَّحِيم وَأَبُو الْقَاسِم بن حُبَيْش وَغَيرهم وأقرأ بِبَلَدِهِ الْقُرْآن وَحدث بِيَسِير وَله فهرسة جمع فِيهَا رِوَايَته وَقد أَخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ وَولي خطة السُّوق وَكَانَ مضعفا إِلَّا أَنه كَانَ صَدُوقًا فِيمَا رَوَاهُ وَتُوفِّي فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة ٦٠٦
٣٩٧ - عمر بن عبد الْمجِيد بن عمر بن يحيى بن خلف بن مُوسَى الْأَزْدِيّ يعرف بالرندي لِأَن أَصله مِنْهَا وَسكن مالقة يكنى أَبَا عَليّ وَأَبا فحص سمع أَبَا الْقَاسِم السُّهيْلي وَعَلِيهِ عول فِي الْقرَاءَات والعربية ولازمه طَويلا وَأَبا إِسْحَاق بن قرقول وَأَبا مُحَمَّد بْن دَحْمان وَأَبا عَبْد اللَّه بْن الفخار وَأَبا الْحسن صَالح بن عبد الْملك الأوسي وَأَبا عبد الله بن مدرك وَسمع بقرطبة أَبَا الْقَاسِم بن بشكوال وَأَبا الْحسن الشقوري وَأَبا عبد الله بن عراف وبإشبيلية أَبَا بكر بن خير وَلَقي بهَا أَبَا بكر بن الْجد الْحَافِظ وَأَجَازَ لَهُ وبغرناطة أَبَا خَالِد بن رِفَاعَة وَأَبا عَبْد اللَّه بْن عروس وَأَبا الْحسن بن كوثر وَأَبا مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن الْفرس وَلَقي بمالقة أَبَا مُحَمَّد عبد الْحق بن بونة فَسمع مِنْهُ وَأَبا مُحَمَّد بن عبيد الله فَأجَاز لَهُ وَلم يسمع هُنَالك مِنْهُ ثمَّ رَحل إِلَيْهِ إِلَى سبتة فَأخذ بهَا عَنهُ وَأكْثر وَلَقي أَيْضا بمالقة أَبَا الْقَاسِم بْن حُبَيْش وَأَبا عَبْد اللَّه بن حميد فِي توجههما إِلَيّ مراكش فأجازا لَهُ فِي شعْبَان سنة ٥٧٥ وَأَجَازَ لَهُ من كبار المسندين أَبُو مَرْوَان بن قزمان