قَالَ وَأَجَازَ لي جَمِيع مَا رَوَاهُ وَمَا أُجِيز لَهُ مَعَ مَا لَهُ من نظم ونثر ومجموع فِي أَي فن كَانَ وَقد أنشدنا عَنْهُ أَبُو الرّبيع بْن سَالم بعض شعره وَقَالَ لي توفّي بإشبيلية فَجْأَة فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من ربيع الأول سنة ٦٠٣ وَقَالَ ابْن فرتون توفّي سنة ٦٠٨ وَهُوَ غلط ومولده فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقَالَ ابْن فرقد أَخْبرنِي أَنه ولد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَهَذَا خطأ وَاضح لِأَن جده توفّي سنة ثَلاث وَثَلَاثِينَ وإجازته إِيَّاه صَحِيحَة فخفي هَذَا عَليّ ابْن فرقد وَلم يتفكر فِيهِ قَالَ وَتُوفِّي عَام اثْنَيْنِ وسِتمِائَة فِي إشبيلية وَهُوَ يتقلد قضاءها بعد صرف أَبِي مُحَمَّد بن حوط الله وَكَانَ أَبُو حَفْص قد صرف بِأبي مُحَمَّد قبل ذَلِك بعام أَو أَزِيد قَلِيلا
٤٠٩ - عمر بن مُحَمَّد بن مخلوف صاحبنا من أهل تدلس يكنى أَبَا عَلِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي زَكَرِيَّاء الجعيدي ببلنسية وصحبنا هُنَالك ويروي عَنْ أبي