إجَازَة وَسمع مِنْهُ جمَاعَة من أَصْحَابنا مولده سنة أَربع وَخمسين وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي فِي الموفي ثَلَاثِينَ لشهر ربيع الآخر سنة ثَلاث وَعشْرين وسِتمِائَة بعضه عَن ابْن فرقد
٥٨٩ - عَليّ بن عمر بن أَبِي الْفَتْح بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم التجِيبِي من أهل بلنسية وَصَاحب الْأَحْكَام بهَا يكنى أَبَا الْحَسَن روى عَنْ أبي عَبْد اللَّه بن زرقون كتب إِلَيْهِ من إشبيلية وَكَانَ من أهل الْمعرفَة بالفقه وَالْحِفْظ لمسائلة وَالْقِيَام عَلَيْهِ منتصبا لعقد الشُّرُوط يُشَارك فِي أصُول الْفِقْه ويلهج بالأدب وَلم تكن لَهُ عناية بالرواية وَقد سمع مِنْهُ بعض أَصْحَابنا يَسِيرا وَكَانَ ضَعِيف الْخط جدا تفقهت بِهِ فِي أول طلبي وحظرت المناظرة عَلَيْهِ فِي كتاب البراذعي وَغَيره بِمَسْجِد ابْن سرنباق من دَاخل بلنسية وبمرض ابْن عطوش وَسمعت عَنهُ أَخْبَارًا وأشعارا وَكتب لي كثيرا وأشك فِي إتْمَام رِسَالَة ابْن أَبِي زيد عَلَيْهِ تفقها وأنشدني للأستاذ أبي الْحسن بن سعد الْخَيْر يصف رمانه مَفْتُوحَة
(وساكنه من ضلال الغصون ... بخدر تروقك أفنانه)
(تضاحك أترابها فِيهِ إِذْ ... غَدا الجو تَدْمَع أجفانه)
(كم فتح اللَّيْث فَاه وَقد ... تضرج بِالدَّمِ أَسْنَانه)