يحفظ عَنهُ سَهْو فِيهَا إِلَّا فِي النَّادِر وخطب مُنْفَردا حَنى أسن وَضعف فناوبه فِيهَا جمَاعَة ثمَّ اعتزل صَلَاة الْجَهْر لضَعْفه مُدَّة وأقرأ الْقُرْآن وأدب بِهِ وقتا ثمَّ ترك ذَلِك وَحدث وَأخذ عَنهُ النَّاس وَكَانَ عدلا فَاضلا رَاجِح الْعقل تَلَوت عَلَيْهِ الْقُرْآن بالقراءات السَّبع وَسمعت مِنْهُ جلّ مَا كَانَ عِنْده وَأَجَازَ لي رِوَايَته غير مرّة وَاخْتَلَطَ قبل مَوته بأزيد من عَام وَأخر عِنْد الصَّلَاة عِنْد فَرَاغه من صَلَاة الظّهْر يَوْم الثُّلَاثَاء مستهل رَجَب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة لاختلال ظهر فِي كَلَامه وَلزِمَ دَاره وَلم يسمع مِنْهُ بعد ذَلِك شئ مولده سنة خمسين أَو احدي وَخمسين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي منتصف لَيْلَة السبت الثَّانِي وَالْعِشْرين لرجب سنة ٦٣٤ وَدفن عصر الْيَوْم الْمَذْكُور بالمصلى من ظَاهر بلنسية وَهُوَ ابْن ثَلاث أَو أَربع وَثَمَانِينَ سنة وَنزل فِي قَبره أَبُو الرَّبِيع بن سَالم وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة حضرها السُّلْطَان يَوْمئِذٍ وَأتبعهُ النَّاس ثَنَاء جميلا رَحمَه الله
٥٩٨ - عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْملك بْن عَبْد اللَّه اللَّخْمِيّ الْبَاجِيّ من أهل الجزيرة الخضراء وَأَصله من إشبيلية وَبهَا أهل بَيته وانتقل سلف هَذَا مِنْهَا صُحْبَة الراضي أَبى خَالِد يزِيد بن الْمُعْتَمد مُحَمَّد بن عباد حِين وَليهَا من قبل أَبِيهِ قبل الثَّمَانِينَ وَأَرْبع مائَة يكنى أَبَا الْحَسَن أَخذ عَنْ أَبِي عَمْرو حاجز بن حسن وَأبي مُحَمَّد بْن حوط اللَّه وأخيه أَبِي سُلَيْمَان وَغَيرهم وَولي الصَّلَاة وَالْخطْبَة بالجزيرة الخضراء ثمَّ ولي الْقَضَاء بهَا وَكَانَ حسن التِّلَاوَة ذَا معرفَة بالقراءات مولده سنة تسع وَسبعين وخمسمئة وَتُوفِّي ممتحنا بالاستخفاء خَائفًا من السُّلْطَان فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
٥٩٩ - عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن أَبِي الْقَاسِم من أهل إشبيلية يعرف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute