ولد لَيْلَة يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي لَيْلَة الْأَحَد الْحَادِي وَالْعِشْرين لرجب سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَفِي شهر ربيع الآخر مِنْهَا كَانَت وَفَاة القَاضِي أبي بكر بن الْعَرَبِيّ بِمَدِينَة فاس أَيْضا
٤٧ - عِيسَى بن عمرَان بن دافال من أهل مكناسة تازة من بني وردميش مِنْهَا يكنى أَبَا موسي صحب أَبَا الْقَاسِم بن ورد واختص بِهِ وَأكْثر عَنهُ وَكَانَ يَقُول لم يكن بالأندلس مثل أبي الْقَاسِم بن ورد وَلَا أحاشي من الأقوام من أحد سَمِعت أَبَا الرّبيع بن سَالم قَالَ سَمِعت أَبَا الْخطاب بن الْجَمِيل قَالَ سَمِعت أَبَا مُوسَى يَقُول وَذكره وَلَقي بأغمات فِي رَجَب سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة أَبَا مُحَمَّد اللَّخْمِيّ فَسمع مِنْهُ وَكَانَ من الراسخين فِي الْعلم قَائِما على الْأُصُول وَالْفُرُوع أديبا شَاعِرًا خَطِيبًا فصيحا مفوها مدْركا من رجال الْكَمَال وَولي قَضَاء الْجَمَاعَة بالمغرب فحمدت سيرته وجلت مكانته وَتُوفِّي بمراكش وَهُوَ يَلِي قَضَاء الْجَمَاعَة فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة ومولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مائَة وَبعد وَفَاته ولي الْقَضَاء أَبُو الْعَبَّاس بن مضاء
٤٨ - عِيسَى بن عبد الْعَزِيز بن يللبخت الْجُزُولِيّ النَّحْوِيّ من أهل مراكش