فِي بَلَده صبية لَهُ فِي سنّهَا فتذكرها فحن إِلَيْهَا وَأخرج سلكا فَوَضعه فِي عنق الصبية وَقَالَ لَهَا إِنَّمَا أَعْطيته لَك لَا لأَبِيك فاذهبي بِهِ فَهُوَ لَك قَالَ لنا أَبُو الرّبيع بن سَالم قَالَ لنا أَبُو مُحَمَّد قَالَ لنا أَبُو بَحر أَخْبرنِي بذلك عَتيق ابْن الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس وَذكر أَنه شَاهد هَذِه الْقِصَّة وَقَالَ لنا أَبُو بَحر كَانَت قيمَة السلك الْمَذْكُور مائَة وَخمسين مِثْقَال ذَهَبا
٥٠ - عَتيق بن غَالب من أَهْل دانية يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي دَاوُد الْمُقْرِئ وَسمع مِنْهُ وَمن غير وَاحِد من أَصْحَاب المغامي وتصدر للإقراء فِي حَيَاة شَيْخه أبي دَاوُد سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة عَن ابْن عياد
٥١ - عَتيق بن أَسد بن عبد الرَّحْمَن بن أَسد الْأنْصَارِيّ من أهل يناشتة وَنَشَأ بمرسية يكنى أَبَا بكر أَخذ الْقرَاءَات عَنْ أبي الْحَسَن بن البياز وَأبي عبد الله بن فرج المكناسي وَسمع الحَدِيث من أبي عَليّ الصَّدَفِي وَأكْثر عَنهُ ثمَّ مَال إِلَى علم الرَّأْي وَحفظ الْمسَائِل ودراسة الْفِقْه فلازم أَبَا مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وتفقه بِهِ وتميز فِي أَصْحَابه بالشفوف وَكَانَ الْفِقْه أغلب عَلَيْهِ من الحَدِيث ولي قَضَاء شاطبة من قبل أبي بكر بن أسود ثمَّ صرف عَن ذَلِك بصرفه فولاه أَبُو زَكَرِيَّاء بن غانية خطة الشوري وقلده قَضَاء شاطبة ودانية وَالْخطْبَة بجامعها وزاده قَضَاء جَزِيرَة شقر وَعَلِيهِ كَانَت الْفتيا تَدور وعَلى أبي مُحَمَّد عَاشر أَيَّام قَضَاء أبي الْحسن بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ نَسِيج وَحده فِي الْفِقْه والمعرفة بِوُجُوه الفتاوي وَالْبَصَر بِالْأَحْكَامِ وَعقد الشُّرُوط وَله فِيهِ مَجْمُوع صَغِير الجرم كَبِير الْفَائِدَة مَعَ مُشَاركَة فِي الْآدَاب واللغات والنحو وقرض الشّعْر واتصاف بالبلاغة وَبَيَان وَحفظ الْأَخْبَار والخطب درس الْفِقْه وأسمع الحَدِيث وَقد حدث عَنهُ أَبُو إِسْحَاق بن خفاجة فِي ديوَان شعره وَتُوفِّي قبله وروى عَنهُ أَيْضا أَبُو بكر مفوز بن