عبد الله بن نوح بأشعار السِّتَّة الْجَاهِلِيَّة قَرَأَهَا عَلَيْهِ واستفاد مِنْهُ وَكَانَ يصفه بالذكاء والبراعة وَتُوفِّي بقسطنطانية من جِهَات دانية سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وسيق إِلَى بلنسية فَدفن بهَا وَقَالَ ابْن عياد توفّي ببلنسية فِي جُمَادَى الأولى من السَّنَة
٥٤ - عَتيق بن عِيسَى بن مُؤمن الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَالِد أبي الْحسن بن مُؤمن من أهل قرطبة يكنى أَبَا بَكْر روى عَنْ أبي الْحَسَن بْن مغيث وَأبي عبد الله الْقرشِي الناصري وَأبي الْعَبَّاس بن العريف وَأبي عبد اللَّه بْن أَبِي أحد عشر ومشايخ كَثِيرَة شَاركهُ ابْنه فِي بَعضهم وَكَانَ من أهل الْعلم والزهد وَله تواليف وَقد وقفت على نُسْخَة من مشيخة ابْن خير سَمَّاهُ فِيهَا وَهُوَ فِي عداد أَصْحَابه حدث عَنهُ ابْنه ابْنه أَبُو الْحسن وَقَالَ ولد يَوْم الْإِثْنَيْنِ فِي أواسط ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَتُوفِّي بقرطبة وَقت الزَّوَال من يَوْم الْإِثْنَيْنِ السَّادِس عشر لمحرم سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة
٥٥ - عَتيق بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ من أهل أريولة يعرف بِابْن جربقير ويكنى أَبَا بكر رَحل إِلَى الْمشرق مرَّتَيْنِ أولاهما حج فِيهَا حجَّة الْفَرِيضَة سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَسمع بِمَكَّة من أبي الفوارس الزَّيْنَبِي مجْلِس الرَّوْضَة وَوجدت بِخَط ابْن عياد أَنه سمع مَعَ أبي بَكْر بْن الْعَرَبِيّ فِي سَابِع الْمحرم سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة وَالثَّانيَِة فِي سنة عشْرين وَخمْس مائَة وجاور بِمَكَّة سِنِين وَسمع فِي رحلتيه من أَعْلَام جلة مِنْهُم أَبُو بكر اللفتواني وَأَبُو عَليّ بن العرجاء وَأَبُو الْحسن رزين بن مُعَاوِيَة وَأَبُو الْقَاسِم زاهد بن طَاهِر الشحامي قدمهَا حَاجا سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَسمع بِمصْر من أَبِي عبد الله الرَّازِيّ بِقِرَاءَة السلَفِي كتاب الشهَاب للقضاعي وَمن أبي الْحجَّاج بن نَادِر الميورقي وَأبي طَاهِر السلَفِي وَسمع السلَفِي مِنْهُ وَحدث عَنهُ فِي تأليفه بالوجيز فِي معرفَة الْمجَاز والمجيز وَأَجَازَ لَهُ أَبُو شُجَاع الْبَلْخِي