للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الثاني: ما رواه [بريدة بن الحصيب] (١) الأسلمي، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول: "الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ" رواه الإمام أحمد، وأهل السنن (٢)، وقال الترمذي: "حديث صحيح".

إسناده على شرط مسلم.


(١) في المطبوع (يزيد بن الحبيب) وهو تحريف.
(٢) صحيح - أخرجه الترمذي (٢٦٢١)، وابن ماجه (١٠٧٩)، وأحمد ٦/ ٣٤٦، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٨٩٥) و (٨٩٦)، والدارقطني ٢/ ٣٩٥، وابن المقرئ في "المعجم" (١٠٤٦)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١٩) و (١٥٢٠)، والحاكم ١/ ٦ - ٧، والبيهقي ٣/ ٣٦٦ عن علي بن الحسن بن شقيق، وابن أبي شيبة ١١/ ٣٤، وفي "الإيمان" (٤٦)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١٨) عن يحيى بن واضح، والترمذي (٢٦٢١)، والمروزي (٨٩٤)، والنسائي (٤٦٣)، وفي "الكبرى" (٣٢٦)، وابن حبان (١٤٥٤)، والحاكم ١/ ٦ - ٧، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١٨)، وابن عبد البر في "التمهيد" ٤/ ٢٣٠ من طريق الفضل بن موسى، والترمذي (٢٦٢١) من طريق علي بن الحسين بن واقد، وأحمد ٥/ ٣٥٥، وعنه ابنه عبد الله في "السنة" (٧٦٩)، والخلال في "السنة" (١٣٧٤)، والآجري في "الشريعة" (٢٦٨)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" (٨٧٤)، واللالكائي (١٥١٨)، والبيهقي ٣/ ٣٦٦، وفي "الشعب" (٢٥٣٨) عن زيد بن الحباب، خمستُهم عن الحسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه به.
وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد لا تعرف له علة بوجه من الوجوه، فقد احتجا جميعا بعبد الله بن بريدة، عن أبيه، واحتج مسلم بالحسين بن واقد ولم يخرجاه بهذا اللفظ" وأقره الذهبي.
قلت: لم يحتج الإمام مسلم بالحسين بن واقد وهو أحد الثقات إنما أخرج له متابعة، وله طريق أخرى عن عبد الله بن بريدة:
أخرجه ابن عدي في "الكامل" ٣/ ٤٤٨، والدارقطني ٢/ ٣٩٥ من طريق العلاء بن عمران أبي عبد الرحمن، حدثنا خالد بن عبيد العتكي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مثله سواء.
وإسناده ضعيف جدا، خالد بن عبيد العتكي: متروك.
ولم أجد للعلاء بن عمران ترجمة، وذكره ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٧٩ فيمن يروي عن خالد بن عبيد، وكذا المزي في "تهذيب الكمال" ٨/ ١٢٥، والذهبي في "تاريخ الإسلام" ٩/ ٧٧.
تنبيه: قوله رواه أصحاب السنن، يوهم أن أبا داود أخرجه، ولم أجده في "سننه"، ولم يعزه المزي إليه في "تحفة الأشراف" (١٩٦٠).

<<  <   >  >>