للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل العاشر: قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فهو المسلم، له ما لنا وعليه ما علينا" (١).

ووجه الدلالة فيه من وجهين:

أحدهما: أنه إنما جعله مسلما بهذه الثلاثة، فلا يكون مسلما بدونها.

الثاني: أنه إذا صلى إلى الشرق لم يكن مسلما حتى يصلي إلى قبلة المسلمين، فكيف إذا ترك الصلاة بالكلية؟!


(١) أخرجه البخاري (٣٩١)، والنسائي (٤٩٩٧)، وابن عدي في "الكامل" ٨/ ١٥٨، وابن منده في "الإيمان" (١٩٥)، والبيهقي ٢/ ٣ من طريق منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه، عن أنس به.
وأخرجه البخاري (٣٩٢)، وأبو داود (٢٦٤١)، والترمذي (٢٦٠٨)، والنسائي (٣٩٦٧) و (٥٠٠٣)، وفي "الكبرى" (٣٤١٥)، وأحمد ٣/ ١٩٩ و ٢٢٤ - ٢٢٥، وابن أبي شيبة ١٢/ ٣٨٠ مختصرا، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩)، وابن حبان (٥٨٩٥)، والدارقطني ١/ ٤٣٣، وابن منده في "الإيمان" (٣١) و (١٩٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/ ١٧٣، والبيهقي ٢/ ٣، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/ ٤٦٤، والبغوي (٣٤) عن ابن المبارك (وهو في "مسنده" (٢٤٠))، والبخاري (٣٩٣) معلقا، وأبو داود (٢٦٤٢)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١٠)، والطحاوي في "شرح المعاني" ٣/ ٢١٥، والدارقطني ١/ ٤٣٣، وابن منده في "الإيمان" (١٩١)، والبيهقي ٣/ ٩٢، وفي "السنن الصغير" (٣٤٨) من طريق يحيى بن أيوب، والنسائي (٣٩٦٦)، وفي "الكبرى" (٣٤١٤)، والدارقطني ١/ ٤٣٣، وابن منده في "الإيمان" (١٩٣) من طريق محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع، ثلاثتهم (ابن المبارك، ويحيى بن أيوب، ومحمد بن عيسى) عن حميد الطويل، حدثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، وصلوا صلاتنا، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم".
وقال الترمذي:
"هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".

<<  <   >  >>