للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الخامس: ما رواه عبادة بن الصامت قال: أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "لا تشركوا بالله شيئا، ولا تتركوا الصلاة عمدا، فمن تركها عمدا متعمدا، فقد خرج من الملة" (١) رواه عبد الرحمن بن أبي حاتم في "سننه".


(١) إسناده ضعيف - أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٧٥، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص ٣٠٠)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (٩٢٠)، والطبري في "تهذيب الآثار" (٦٨٦) - مسند عمر، والشاشي في "مسنده" (١٣٠٩)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٥٢٩٠) و (٨٠٥٨)، ومن طريقه اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥٢٢)، والطبراني كما في "جامع المسانيد والسنن" (٤٨٦٧)، و"مجمع الزوائد" ٤/ ٢١٦، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" ٢/ ٦٦١، والضياء في "المختارة" (٣٥٠) و (٣٥١) تاما ومختصرا من طريق سعيد بن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، حدثني سيار بن عبد الرحمن، عن يزيد بن قوذر، عن سلمة بن شريح، عن عبادة بن الصامت، قال:
"أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسبع خلال فقال: لا تشركوا بالله شيئا وإن قطعتم وصلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمدين فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية فإنها سخط الله، ولا تقربوا الخمر فإنها رأس الخطايا، ولا تفروا من الموت والقتل وإن كنتم في فيه، ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فاخرج، ولا تضع عصاك عن أهلك وأنصفهم من نفسك" والسياق للشاشي، وعند ابن الحكم ابن لهيعة مقرونا بسعيد بن أبي مريم.
وقال البخاري:
"لا يعرف إسناده".
فتعقبه ابن ماكولا في "تهذيب مستمر الأوهام" (ص ٢٧٨)، بقوله:
"ابن يونس أعرف بأهل بلده وكان قوله الأشبه وعليه التعويل فيما يورد عن تلك الأعمال".
قلت: يصحّ هذا لو كان البخاري قاله في ترجمة يزيد بن قوذر، أمَا إنه قاله في ترجمة سلمة بن شريح فله وجهه كما لا يخفى، ولهذا قال الذهبي في "الميزان" ٢/ ١٩٠:
"سلمة بن شريح، عن عبادة بن الصامت: لا يعرف".
وأما ابن حبان فعلى عادته ذكره في "الثقات" ٤/ ٣١٨!

<<  <   >  >>