للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْجَواب، حَيْثُ قَالَ: {فَقل ينسفها رَبِّي} أَي: إِذا سألوك فَقل

السوء، بِالْفَتْح: غلب فِي أَن يُضَاف إِلَيْهِ مَا يُرَاد ذمه

و [السوء] ، بِالضَّمِّ: جرى مجْرى الشَّرّ، وَكِلَاهُمَا فِي الأَصْل مصدر

وَالسوء: الشدَّة، نَحْو: {يسومونكم سوء الْعَذَاب}

والعقر: نَحْو: {وَلَا تمسوها بِسوء}

وَالزِّنَا نَحْو: {مَا كَانَ أَبوك امْرأ سوء}

والبرص نَحْو: {بَيْضَاء من غير سوء} والشرك نَحْو: {مَا كُنَّا نعمل من سوء} .

والشتم نَحْو: {لَا يحب الله الْجَهْر بالسوء}

والذنب نَحْو: {يعلمُونَ السوء بِجَهَالَة}

والضر نَحْو: {ويكشف السوء}

وَالْقَتْل والهزيمة نَحْو: {لم يمسسهم سوء}

وَبِمَعْنى (بئس) نَحْو: {وَلَهُم سوء الدَّار}

ومقدمات الْفَاحِشَة من الْقبْلَة وَالنَّظَر بالشهوة

السوأى: تَأْنِيث الاسوأ، كالحسنى، أَو مصدر كالبشرى

السَّبَب [لُغَة] : الْحَبل، وَمَا يتَوَصَّل بِهِ إِلَى غَيره، واعتلاق قرَابَة، (وَالْجمع أَسبَاب)

[وَقيل: هُوَ مَا يكون طَرِيقا ومفضيا إِلَى الشَّيْء مُطلقًا، وَهَذَا الْمَعْنى يَشْمَل الْعلَّة وَالسَّبَب

وَفِي الشَّرِيعَة: عبارَة عَمَّا يكون طَرِيقا للوصول إِلَى الحكم غير مُؤثر فِيهِ، وَقيل: مَا يكون طَرِيقا إِلَى الشَّيْء من غير أَن يُضَاف إِلَيْهِ وجود وَلَا وجود، ثمَّ مَا يُضَاف عَلَيْهِ اسْم السَّبَب سَوَاء كَانَ بطرِيق الْحَقِيقَة أَو الْمجَاز أَرْبَعَة أَقسَام:

سَبَب حَقِيقِيّ وَيُسمى سَببا مهيئا نَحْو مَا يكون طَرِيقا للوصول إِلَى الحكم من غير أَن يُضَاف إِلَيْهِ وجوب الحكم أَو وجوده، أَي لَا يكون ثُبُوته بِهِ وَلَا وجوده عِنْده، بل يَتَخَلَّل بَينه وَبَين الحكم عِلّة لَا تصاف وجودهَا إِلَى ذَلِك الطَّرِيق، كحل قيد عبد الْغَيْر فأبق، وَفتح بَاب القفص فطار الطير، وَدلَالَة السَّارِق على مَال إِنْسَان فَسرق، وَأخذ صبي حر من يَد وليه فَمَاتَ فِي يَده لمَرض

وَسبب هُوَ فِي معنى الْعلَّة: كَقطع حَبل الْقنْدِيل الْمُعَلق، وشق الزق الَّذِي فِيهِ مَائِع

وَسبب لَهُ شُبْهَة الْعلَّة: كحفر الْبِئْر فِي الطَّرِيق، وإرضاع الْكَبِيرَة ضَرَّتهَا الصَّغِيرَة

وَسبب مجازي: كاليمين بِاللَّه فَإِنَّهَا سميت سَببا لِلْكَفَّارَةِ بِاعْتِبَار الصُّورَة، وَتَعْلِيق الطَّلَاق وَالْعتاق

<<  <   >  >>