للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَعْنَاهُ إِذْ المُرَاد الْمَدْح لَا وُقُوع الْقَتْل فَكَأَنَّهُ بلغ فِيهِ مبلغا يحِق أَن يحْسد، وَيَدْعُو عَلَيْهِ حاسده بذلك وَقد نظمت فِيهِ:

(إِن رقيبي لَهُ صَاحب ... مسترق سمع مَا أخبرهُ)

(أشعر مَا سرني شَأْنه ... قَاتله الله مَا أشعره)

والخرق: قطع الشَّيْء على سَبِيل الْفساد من غير تفكر وَلَا تدبر قَالَ تَعَالَى: {أخرقتها لتغرق أَهلهَا} ، و {لن تخرق الأَرْض} : أَي لن تقطع، أَو لن تثقب الأَرْض إِلَى الْجَانِب الآخر اعْتِبَارا بالخرق فِي الْأذن

وَالْقطع: فصل الْجِسْم بنفوذ جسم آخر فِيهِ فَيحْتَاج إِلَى آلَة نفاذة فاصلة بالنفوذ [ {وقطعن أَيْدِيهنَّ} : جرحن

وَالْكَسْر: فصل الْجِسْم الصلب بِدفع دَافع قوي من غير نُفُوذ حجمه فِيهِ

والقصم، بِالْقَافِ: كسر الشَّيْء من طوله

وبالفاء: قطع الشَّيْء المستدير

وَقيل: ذُو الْفَاء كسر بِلَا إبانة، وَذُو الْقَاف كسر بإبانة وَنفي الأول أبلغ من نفي الثَّانِي، كَمَا أَن إِثْبَات الثَّانِي أبلغ من إِثْبَات الأول

والقط: عَام أَو الشق عرضا، أَو قطع الشَّيْء الصلب

وَالْقد: الْقطع المستأصل، أَو المستطيل، أَو الشق طولا

والطعن: الْقَتْل بِالرُّمْحِ

والوخز: طعن بِلَا نَفاذ

الْقُرْء: هُوَ لفظ مُشْتَرك بَين الْحيض وَالطُّهْر بِإِجْمَاع أهل اللُّغَة فالقرء عِنْد أهل الْحجاز: الطُّهْر وَعند أهل الْعرَاق: الْحيض وكل قد أصَاب، لِأَن الْقُرْء خُرُوج من شَيْء إِلَى شَيْء، فخروج من الْقُرْء الْحيض إِلَى الطُّهْر، وَمن الْقُرْء الطُّهْر إِلَى الْحيض، هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة

وَقَالَ غَيره: الْقُرْء: الْوَقْت يُقَال: رَجَعَ فلَان لقرئه: أَي لوقته الَّذِي كَانَ يرجع فِيهِ فالحيض يَأْتِي لوقت، وَالطُّهْر يَأْتِي لوقت وَقَالَ ابْن السّكيت: الْقُرْء: الطُّهْر وَالْحيض وَهُوَ من الأضداد، وَإِنَّمَا أطلق على كل وَاحِد مِنْهُمَا، لِأَن كل اسْم مَوْضُوع لمعنيين مَعًا يُطلق على كل وَاحِد مِنْهُمَا كالمائدة للخوان وَالطَّعَام، ثمَّ قد يُسمى كل وَاحِد مِنْهُمَا بِانْفِرَادِهِ بالمائدة وَلَيْسَ الْقُرْء اسْما للطهر مُجَردا، وَلَا للْحيض مُجَردا بِدلَالَة أَن الطَّاهِر الَّتِي لم تَرَ الدَّم لَا يُقَال لَهَا ذَات قُرُوء، وَكَذَا الْحَائِض الَّتِي اسْتمرّ بهَا الدَّم وَقد ورد الشَّرْع فِي كل وَاحِد مِنْهُمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لامْرَأَة: " دعِي الصَّلَاة يَوْم قرئك ": أَي حيضك، وَقَالَ لعبد الله بن عمر: " من السّنة أَن تطلقها فِي كل قرء تطليقه " أَي: فِي كل طهر

قَالَ أَبُو حنيفَة: المُرَاد من الْقُرْء فِي قَوْله تَعَالَى: {ثَلَاثَة قُرُوء} : الْحيض وَقَالَ الشَّافِعِي: الطُّهْر

وَقَوله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " طَلَاق الْأمة تَطْلِيقَتَانِ، وعدتها حيضتان " صَرِيح فِي الْحيض

<<  <   >  >>