والهدية فالفعل] يتَعَدَّى إِلَيْهِ بِالْبَاء فَيُقَال: بعثت بِهِ
كل مصدر ثني لقصد التكثير وأضيف إِلَى الْفَاعِل أَو الْمَفْعُول يجب حذف الْعَامِل فِيهِ
كل مصدر ثني لقصد التكثير وأضيف إِلَى الْفَاعِل أَو الْمَفْعُول يجب حذف الْعَامِل فِيهِ قيل: لم يَأْتِ فِي الْقُرْآن شَيْء من المصادر الْمعرفَة بِاللَّامِ عَاملا فِي فَاعل أَو مفعول صَرِيح، بل قد جَاءَ عَاملا بِحرف الْجَرّ نَحْو: {لَا يحب الله الْجَهْر بالسوء}
وكل بِنَاء من المصادر على وزن (فعلان) بِفَتْح الْعين فَإِنَّهُ لم يَتَعَدَّ فعله إِلَّا إِن شَذَّ شَيْء كالشنآن لِأَن فعله مُتَعَدٍّ
وكل مصدر مُتَعَدٍّ إِذا اعْتبر للْمَجْهُول يكون بِمَعْنى مطاوعه، كَمَا أَن المكسورية والانكسار الْحَاصِل من الْكسر شَيْء وَاحِد
وكل مصدر يتَعَدَّى بِحرف من الْحُرُوف الجارة يجوز جعل ذَلِك الْجَار خَبرا عَن ذَلِك الْمصدر، مثبتا كَانَ أَو منفيا، كَمَا يُقَال: (الاتكال عَلَيْك) ، و (إِلَيْك الْمصير) ، و (مِنْك الْخَوْف) ، و (بك الِاسْتِعَانَة) ، و (مَا عَلَيْك الْمعول) ، و (لَيْسَ بك الالتجاء) ، وَمِنْه: {لَا تَثْرِيب عَلَيْكُم} وَلَا يجوز مثل ذَلِك فِي اسْم الْفَاعِل فَلَا تَقول: (بك مار عَليّ) ، إِن (بك) خبر عَن (مار)
وكل مصدر من الْفِعْل الْمُتَعَدِّي فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يُضَاف إِلَى الْفَاعِل وَيذكر الْمَفْعُول مَنْصُوبًا نَحْو: (عجبت من ضرب زيد عمرا) أَو يُضَاف إِلَى الْفَاعِل وَيتْرك الْمَفْعُول نَحْو: (أعجبني ضرب زيد) أَو يُضَاف إِلَى الْمَفْعُول وَيذكر الْفَاعِل مَرْفُوعا نَحْو: (عجبت من ضرب اللص الجلاد) أَو يُضَاف إِلَى الْمَفْعُول وَيتْرك الْفَاعِل كَقَوْلِه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " يسْتَحبّ تبريد الصَّلَاة فِي الصَّيف " أَي: تبريد الْمُصَلِّي إِيَّاهَا
والمصدر إِذا كَانَ مَنْسُوبا إِلَى فَاعله يُزَاد فِيهِ (من) بِخِلَاف الْمصدر الْمَنْسُوب إِلَى مَفْعُوله
والمصدر قسم وَاحِد، وَهُوَ أَن يُضَاف إِلَى الْفَاعِل نَحْو: (جِئْت بعد ذهَاب زيد) فَهَذِهِ الإضافات كلهَا منسوبة مفيدة للتعريف، إِلَّا إِذا كَانَ الْمصدر بِمَعْنى الْفَاعِل أَو الْمَفْعُول فَحِينَئِذٍ تكون إِضَافَته لفظية كإضافتهما
وكل مصدر كَانَ على مِثَال (فعيلى) فَهُوَ مَقْصُور لَا يمد وَلَا يكْتب بِالْألف ك (الحطيطى) و (الرديدى)
وكل مصدر دخل فِيهِ الْفَاء وَهُوَ مُضَاف يكون مَعْنَاهُ أمرا نَحْو: {فَضرب الرّقاب} ، {فنظرة إِلَى ميسرَة}
وَلم يَأْتِ فِي الْقُرْآن مصدر مُضَاف إِلَى الْمَفْعُول وَالْفَاعِل مَعَه مَذْكُور
والمصدر يدل على فعله الْمُشْتَقّ، فَفِيمَا إِذا قَالَ: لي عَلَيْك حق فَقَالَ: حَقًا فَهُوَ إِقْرَار يكون التَّقْدِير: حققت فِيمَا قلته حَقًا وَكَذَا لَو قَالَ: الْحق، مُعَرفا أَي: قلت القَوْل الْحق، أَو ادعيت الْحق، أَو قَوْلك الْحق، أَو مَا قلته أَو ادعيته الْحق، لِأَن هَذَا اللَّفْظ وَأَمْثَاله يسْتَعْمل للتصديق عرفا من غير فصل، وَلَا فرق بَين الرّفْع وَالنّصب والإبهام على الْأَصَح وَكَذَلِكَ لَو كرر الْمصدر مُعَرفا أَو