بالقصد والإرادة " وأما سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فمتضمنة للتوحيد القولي العلمي كما ثبت في الصحيحين عن عائشة
رضي الله عنها أن رجلا كان يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في صلاته فقال النبي صلى الله عليه وسلم سلوه لم يفعل ذلك؟ فقال: لأنها صفة الرحمن فإنا أحب أن أقرأ بها فقال أخبر وه أن الله يحبه، "فقل يا أيها الكافرون" اشتملت على التوحيد العملي نصا؟ وهي دالة على العلمي لزوماً و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}
اشتملت على التوحيد القولي نصا وهي دالة على التوحيد العملي لزوماً. ولا يتم أحد التوحيدين إلا بالآخر، والظاهر أن السر في قراءته صلى الله عليه وسلم سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وسورة {قُلْ يا أيهَا الْكَافِرُونَ} في ركعتي الطواف أنه لاستحضار عظمة الله وإشعار القلب أن الطواف بالكعبة ليس عبادة لها، وإنما هو عبادة الله الأحد الصمد الذي لا يستحق العبادة سواه، وإنما الطواف كسائر العبادات امتثالا لأمر الله وشرعه، على حد قول عمر رضي الله عنه، لما قبل الحجر الأسود "والله أني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى اله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك" وقوله: وغير ذلك، يعني كالمغرب والوتر فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهما في ذلك، لأن المغرب خاتمة النهار، والوتر خاتمة عمله بالليل كما كان يقرأ بها في الفجر ليكون أول نهاره توحيداً.