للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدارقطني: ضعيف يعتبر به١. وجعله الحافظ ابن حجر في درجة: "صدوق اختلط بآخرة"٢.

ويظهر لي أن أولى ما يقال فيه ما قاله الدارقطني. والله أعلم.

فعلى هذا فإن هذه الطريق ضعيفة، وهي صالحة للاعتبار.

وللحديث أيضاً طريق أخرى، فقد أخرج ابن عدي٣ بإسناده عن ابن لهيعة حدثنا إسحاق بن أبي فروة عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من اشترى سرقة وهو يعلمها فقد شرك في عارها وإثمها". إلا أن في الإسناد إسحاق بن عبد الله بن أبي وفرة، قال فيه أحمد: لا تحل عندي الرواية عنه. وقال البخاري: تركوه. وقال عمرو بن علي وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني وغيرهم: متروك٤.

ولذا قال ابن حجر: متروك٥.

فعلى هذا، فلا يعتبر بهذه الطريق.

فعلى هذا، فإن الحديث ضعيف وأحسن طرقه طريق مصعب بن محمد عن شرحبيل به. والله أعلم.


١ تهذيب التهذيب (٤/٣٢٠-٣٢١) .
٢ تقريب التهذيب: رقم الترجمة (٢٧٦٤) .
٣ الكامل (١/٣٢٨) .
٤ تهذيب التهذيب (١/٢٤١) .
٥ تقريب التهذيب: رقم الترجمة (٣٦٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>