للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضًا: "عبد الله بن دينار قد تفرد بهذا الحديث عن ابن عمر"١.

ومن المعلوم أن تفرد الثقة لا يضر، والترمذي لا يقصد في حكمه على الحديث بالتفرد تضعيفًا للحديث، وإنما يريد أن لا يصلح هذا الحديث إلا من طريق عبد الله بن دينار، وإلا فقد جاء هذا الحديث من غير طريقه، ومن ذلك: ما رواه ابن ماجه٢، والبيهقي٣ بإسنادهما عن يحيى بن سليم، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر به.

قال الترمذي: "هو وهم، وهم فيه يحيى بن سليم، وروى عبد الوهاب الثقفي وعبد الله بن نمير وغير واحد عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أصح من حديث يحيى بن سليم"٤.

وقال نحوه البخاري٥، وأبو زرعة٦.

وقال البيهقي: "هذا وهم من يحيى بن سليم أو من دونه في الإسناد والمتن جميعًا"٧.

ويحيى بن سليم تكلم في حديثه عن عبيد الله بن عمر. فقال النسائي: "منكر الحديث عن عبيد الله بن عمر"، وقال الساجي: "أخطأ في أحاديث رواها عن عبيد الله بن عمر"٨.


١ العلل الكبير (١/٤٨٧) .
٢ سنن ابن ماجه (٢/٩١٨) .
٣ السنن الكبرى (١٠/٢٩٣) .
٤ جامع الترمذي (٣/٥٣٧) .
٥ العلل الكبير (١/٤٨٧) .
٦ علل الحديث (٢/٥٣) .
٧ السنن الكبرى (١٠/٢٩٣) .
٨ تهذيب التهذيب (١١/٢٢٦-٢٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>