للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يكن عند الصحابة كنف في بيوتهم، ونقلها إلى خارج المدينة فيه كلفة ومشقة.

وقال القرطبي: وأيضًا يمكن التحرز منها؛ فإن طرق المدينة كانت واسعة، ولم تكن من الكثرة بحيث تصير نهرًا يعم الطريق كلها، بل إنما جرت في مواضع يسيرة يمكن التحرز عنها١.

قال محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - بعد ذكره لقول القرطبي: وهو ظاهر٢.

٩ - (٤) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله الخمر وشاربها وساقيها، وبائعها ومبتاعها، وعاصرها ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه".

جاء هذا الحديث عن ابن عمر من طرق.

الطريق الأولى: عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي، وأبي طعمة عنه:

رواه من هذا الطريق أبو داود٣ باللفظ السابق، وابن ماجه٤، وأبو بكر بن أبي شيبة٥، وأحمد٦، والبيهقي٧، كلهم من طرق عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز به.


١ تفسير القرطبي - الجامع لأحكام القرآن - (٦/٢٨٨) .
٢ أضواء البيان (٢/١٢٩،١٣٠) .
٣ سنن أبي داود (٤/٨١-٨٢) .
٤ سنن ابن ماجه (٢/١١٢١-١١٢٢) .
٥ مصنف ابن أبي شيبة (٥/١٨٩) .
٦ المسند (٢/٢٥) .
٧ السنن الكبرى (٥/٣٢٧) ، (٦/١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>