للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجابر الجعفي أثنى عليه سفيان، وقال شعبة: صدوق في الحديث. ووثقه وكيع. وكذبه ابن معين وغيره. وقال ابن معين أيضاً: لا يكتب حديثه ولا كرامة. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال أيضاً: ليس بثقةٍ ولا يكتب حديثه. واتهمه غير واحد بالقول بالرجعة وغيرها من عقائد الرافضة١. وخلص فيه الحافظ ابن حجر إلى إنه ضعيف رافضي٢.

إلا أن الحديث قد جاء من وجه آخر. فقد رواه الدارقطني في العلل٣ من طريق محمد بن جعفر الوركاني حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن خيثمة عنه به، ولفظه: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المحفلات من الغنم، وقال: خلابة بين المسلمين". والخلابة: الخداع٤.

وأبو شهاب هو عبد ربه بن نافع قال فيه يحيى بن سعيد: ليس بالحافظ. ووثقه ابن معين وابن سعد وغيرهما. وقال أحمد: ما بحديثه بأس. وقال النسائي: ليس بالقوي٥. ولذا جعله ابن حجر في مرتبة: "صدوق يهم"٦.

وقد خالفه الثوري كما عند عبد الرزاق٧، وكذلك أبو معاوية الضرير عند ابن أبي شيبة٨، ويعلى بن عبيد عند البيهقي٩، فوقفوا الحديث على ابن مسعود رضي الله عنه.


١ تهذيب التهذيب (٢/٤٧-٥١) .
٢ تقريب التهذيب: رقم الترجمة (٨٧٨) .
٣ العلل (٥/٤٨) .
٤ النهاية في غريب الحديث (٢/٥٨) .
٥ تهذيب التهذيب (٦/١٢٩) .
٦ تقريب التهذيب: رقم الترجمة (٣٧٩٠) .
٧ مصنف عبد الرزاق (٨/١٩٨) .
٨ مصنف ابن أبي شيبة (٥/٩٤) .
٩ السنن الكبرى (٥/٣١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>