للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وظاهر الأحاديث السابقة أن هذا الحجم ثابت في مصراة الإبل والغنم، ويلحق بهما البقر؛ لأنها في معنى الإبل والغنم، بل البقر أولى؛ لأنها أغزر لبنًا وأكثر نفعًا١، وإنما اقتصر عليهما لغلبتهما عندهم٢.

ويلحق بها أيضًا كل محفلة٣؛ للجامع بينها وهو تغرير المشتري٤، وقيل: لا يلحق ببهيمة الأنعام غيرها٥ وقيل: يلحق بها جميع الحيوانات المأكولة٦.

وكذلك فإن حديث أبي هريرة رضي الله عنه يدل على أن المشتري له الخيار مدة ثلاثة أيام، وذهب بعض العلماء إلى أن للمشتري الرد قبل الثلاثة وبعدها؛ لأنه تدليس، فملك الرد إذا بينه كسائر التدليس٧.

قال ابن قدامة: العمل بالخبر أولى٨.


١ المغني (٤/٢٣٦) .
٢ فتح الباري (٤/٤٢٣) .
٣ انظر: صحيح البخاري [كتاب البيوع، ترجمة الباب رقم ٦٤) ] .
٤ الفتح (٤/٤٢٣) .
٥ المغني (٤/٢٣٦-٢٣٧) .
٦ المجموع (١١/٢٧١) .
٧ المغني (٤/٢٣٦) .
٨ المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>