للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للنَّاس مال ولي مالان مالُهما ... إذا تحارس أهل المالِ حُرَّاسُ

مالي الرّضا بالَّذي أصبحت أملكه ... ومالي اليأسُ ممَّا يملك النَّاسُ

وقال آخر:

إنِّي أَرَى من لهُ قنوعُ ... يَعدلُ من نالَ أوْ تعنَّى

والرّزق يأتي بلا عناءٍ ... وربَّما فاتَ ما تمنَّى

وقال آخر:

ويمنعني وسوء الحال ليلٌ ... فأكثر ما أقول بك استعنتُ

ويسألني صديقي كيفَ حالِي ... فأوهمه الغنى ولقد جُهدتُ

ولولا أن أذكر الموت يُسلي ... عن الدُّنيا ولذّتها أسفتُ

وأعظمُ من نزول الموت أنِّي ... أُدانُ بما كسبتُ وما اكتسبتُ

وقال آخر:

ناري ونار الجار واحدةٌ ... وإليه قبْلي تنزل القدْرُ

ما ضرَّ جار لي مجاورني ... ألاَّ يكونَ لبابهِ سِتْرُ

وقال جعفر بن أبي طالب:

يا ليت للنَّاسِ رسماً في وجوههُم ... تبين أخلاقهم فيه إذا اجتمعوا

وليتَ رزق أُناس مثل نائلهم ... قوتاً بقوت وتوسيعاً إذا اتّسعوا

وليتَ ذا الفُحش لاقى فاحشاً أبداً ... وذا التحكّم أهل الحلم فارتدعوا

وليتَ من يمنع المعروف يُحرمهُ ... حتَّى يذوقَ أُناسٌ مثل ما صنعوا

وقال كعب بن زهير:

وعاذلةٍ تخشى الرَّدَى أن يصيبني ... تروح وتغدو بالملامة والهَشَمْ

تقول هلكنا إن هلكتَ وإنَّما ... علَى الله أرزاق العباد كما زعمْ

فإنِّي أُحبُّ الخلد لو أستطيعُهُ ... وكالخلد عندي أن أموتَ ولم أُلَمْ

وقال عروة بن الورد:

إنِّي امرؤ عافي إنائي شِركةٌ ... وأنتَ امرؤ عافي إنائك واحدُ

أتهزأ منِّي إن سمنت وأن ترى ... بجسمي شحوب الحقّ والحقُّ جاهدُ

أُقسِّمُ جسمي في جسوم كثيرةٍ ... وأحسو قُراح الماء والماء باردُ

وقال ابن البرصاء:

ولستَ بذي فضل وإن كنتَ نلتَهُ ... علَى الحيِّ حتَّى لا تضُرَّ وتنفعا

أمن أجلِ أن لم تلقَ عزّاً كعزّنا ... وتستجلب الأدنى إذا خابَ أودعا

غضضتَ بأطرافِ البنان نفاسةً ... علَى المجدِ حتَّى لم تدعْ لك إصبعا

وقال بشر بن المغيرة:

جفاني الأميرُ والمغيرةُ قد جَفَا ... وأمسى يزيدُ لي قد ازورَّ حاجبُهْ

وكلُّهمُ قد نالَ شِبعاً لبطنهِ ... وشِبعُ الفَتَى لؤمٌ إذا جاعَ صاحبُهْ

فيا عَمِّ مهلاً واتَّخذني لنوبةٍ ... تنوبُ فإن الدَّهر جمٌّ نوائبُهْ

أنا السَّيف إلاَّ أنَّ للسَّيف نَبوةً ... ومثليَ لا تنبُو عليك مضاربُهْ

وقال آخر:

فيا بنتَ عبد الله وابنةَ مالكٍ ... ويا بنتَ ذي البُردين والفرس الوردِ

إذا ما صنعتِ الزَّادَ فالتمسي له ... أكيلاً فإنِّي لستُ آكلهُ وحدي

أخاً طارقاً أوْ جارَ بيتٍ فإنني ... أخافُ ذميمات الأحاديث من بعدي

وإنِّي لعبدُ الضَّيف ما دامَ ثاوياً ... وما فيَّ إلاَّ تلك من شيم العبْدِ

وقال عبد الله بن سبرة:

شتَّان عندي من أُصيبَ ببلدةٍ ... يهوى إليَّ ومن أُصيبَ مجاوري

إن المصابَ إذا أُصيب ببلدةٍ ... يهوى إليَّ كجار بيتي الحاضرِ

قالت هوازنُ والخطوب كثيرةٌ ... ما ذنبُ قومك في القتيلِ الزَّائرِ

فكفيت قومك عقله ووديته ... وسننتَ ذلك سُنَّة في عامرِ

وقال عبد العزيز بن زرارة:

لقد علمتْ أُمُّ الحويرث أنَّني ... إذا نزلَ الأضيافُ غير ذميم

فإن لا أكن عينَ الشُّجاع فإنَّني ... أردُّ سنانَ الرُّمح غير سليم

وإن لا أكن عين الجواد فإنَّني ... علَى المالِ في الظّلماءِ غيرُ لئيم

وقال بعض بني عجل:

إذا كنت ذا حظٍّ من المالِ فالتمسْ ... به الأجر وارفعْ ذكرَ مَن في المقابرِ

وإن كثيرَ المال يفنى وفضلَهُ ... كظلِّ مقيل الشَّمس عند الهواجرِ

وقال آخر:

وإنَّا لمشَّاؤون بين رجالنا ... إلى الضَّيف منَّا ملحِفٌ ومُنيمُ

فذو الحلم منَّا جاهلٌ دون ضيفهِ ... وذو الجهلِ منَّا عن أذاهُ حليمُ

وقال آخر:

إذا نحنُ قلنا صَدّق القولَ فِعلُنا ... وكم قائلٍ يُكذِّبهُ الفعلُ

وقال آخر:

<<  <   >  >>