٢ أي صاغرين -ففي إيماء إلى أن الخبر المبني عليه أمر من جنس العقاب والإذلال وهو قوله: {سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين} هذا و"الوجه" في كلام المصنف بمعنى الطريقة، تقول عملت هذا العمل على وجه عملك أي على طريقته وقد فسر الخلخالي تبعًا للشيرازي الوجه بالعلة والسبب، وهو خطأ؛ لأن الإشارة إلى العلة لا تطرد في جميع الأمثلة، بل هو ظاهر في الآيتين ومشكل في البيتين، وقد يقال: ما ذكره الشارح "السعد" من خطأ التفسير المذكور إنما يتم لو كان هذا القائل رجع الضمير في قوله "ثم إنه ربما" إلى الايماء. وهو إنما رجعه إلى جعل المسند إليه موصولًا، وحينئذ فلا تخطئه. ٣ أي الإيماء إلى وجه بناء الخبر أو جعل المسند إليه موصولًا كما سبق بيان احتمال ذلك. والصحيح أن الضمير يعود إلى الإيماء إلى وجه بناء الخبر. ٤ هو الفرزدق. سمك: رفع. وهو يفتخر على جرير ببيته في تميم. وأراد بالبيت بيت الشرف والمجد. ففي قوله: "إن الذي سمك السماء" إيماء إلى أن الخبر المبني عليه أمر من جنس الرفعة والبناء عند من له ذوق سليم، ثم فيه تعريض بتعظيم بناء بيته لكونه فعل من رفع السماء التي لا بناء أعظم منها وأرفع.