للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فلما أن جرى سمن عليها" ... كما طينت بالفدن السباعا

وقول حسان:

"كأن سبيئة من بيت رأس" ... يكون مزاجها عسل وماء١

وقول عروة بن الورد:

فديت بنفسه نفسي ومالي ... "وما آلوك إلا ما أطيق"٢""

وقول الآخر٣:

"قفي قبل التفرق يا ضباعا" ... ولا يك موقف منك الوداعا

وقد ظهر من هذا أن قوله تعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا} ليس واردًا على القلب، إذ ليس في تقدير القلب فيه اعتبار لطيف. وكذا قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} وكذا قوله تعالى: {اذْهَبْ


١ السبيئة: الخمر. بيت رأس: موضع بالشام.. وبعد البيت:
على أنيابها أو طعم غض ... من التفاح عصره اجتناء
يشبه ريق محبوبته بخمر مزجت بعسل وماء أو بماء تفاح طري في وقت اجتنائه ونضجه. ويروى برفع "مزاج" مبتدأ وما بعده خبر له والجملة خبر يكون واسمها ضمير الشأن. والبيت من قصيدة لحسان.
٢ لا آلوك أي لم أقصر فيك.
٣ هو القطامي الشاعر: ويقول خداش بن زهير:
فإنك لا تبالي بعد حولي ... أظبي كان أمك أم حمار

<<  <  ج: ص:  >  >>